مرايا – يسود الانتقام والأخذ بالثأر موضوعات وقصص عدد من المسلسلات المصرية التي ستعرض قريباً على القنوات المصرية والعربية سواء خلال موسم رمضان أو تلك التي ستلحق بركب الموسم الشتوي للدراما الذي أوشك على الانتهاء. وبينها مسلسل «رحيم» الذي يلعب فيه ياسر جلال دور البطولة وسيعرض خلال رمضان 2018، وتدور قصته حول «رحيم» الذي يحاول الانتقام ممن تسببوا في إيذائه والإلقاء به في السجن، إذ يعمل في تهريب الأموال وتجارة السلاح، وهي المهنة التي ورثها عن والده، ما يعرضه للسجن وبعدها يخرج من محبسه، لتبدأ رحلته في استعادة مكانته وشركاته وعائلته، والبدء في التحرك لتصفية الذين ألحقوا الأذى به.

وفي السياق ذاته، تدور قصة «ورا الشمس» الذي سيعرض خارج ماراثون رمضان، وهو من بطولة خالد سليم، وتدور أحداثه حول شاب في بداية الثلاثينات من عمره يعيش في إحدى المناطق الراقية وسط عائلته التي تنتمي إلى الطبقة فوق المتوسطة، فيتعرض لمشكلة ما، يترتب عليها تغيير مسار حياته، إذ يتهم بقتل زوجته ويتم الإفراج عنه بعد مرور 10 سنوات، فيخرج محاولاً الانتقام من أولئك الذين تسببوا في تدمير حياته.

أما مسلسل «البيت الكبير» بطولة الفنانين أحمد بدير ولوسي وسوسن بدر والممثل الأردني منذر ريحانة، والذي بدأ عرضه على إحدى القنوات الفضائية، فيدور حول «فوزية» (لقاء سويدان) التي تحاول الانتقام من شقيقها (أحمد بدير) لكونه حرمها من الزواج لكي يتمكن من الاستيلاء على ميراثها، ما يولد داخلها حقداً دفيناً تجاهه، بسبب عنوستها، إذ جرت العادة في صعيد مصر اعتبار الفتاة التي تتخطى سن الـ25 من دون زواج «عانساً»، ولذلك يسلط هذا المسلسل الضوء على هذه الفئة ويعبر عنها.

وقالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله إن قضايا الانتقام والأخذ بالثأر تعد من الأشكال الأساسية في الدراما في شكل عام، وهي المأخوذة من قصة «كونت مونتي كريستو» للكاتب البريطاني الشهير تشارلز ديكنز، إذ قامت على هذه القصة المئات من الأعمال الفنية عبر معالجة مختلفة سواء في السينما أو الدراما.

وأضافت خير الله لـ «الحياة»، إن هذا الشكل لن ينتهي أبداً، كما أنها لا ترتبط بمكان معين مثل الصعيد لكونها تقوم على أن البطل تعرض لظلم ما ويقرر الانتقام، مؤكدة أنه يمكن الجزم بأن الدراما المصرية لا يمكن أن تخلو من عمل سنوياً على الأقل يركز على هذا الشكل الدرامي ضاربة المثل بمسلسل «ظل الرئيس» بطولة ياسر جلال والذي عرض في رمضان الماضي، إذ يبحث البطل في المسلسل عن الشخص المسؤول عن مقتل طفله وزوجته. وأضافت أنه على رغم أن شكل الانتقام في الدراما واحد وتم تقديم مئات الأعمال الفنية، فإن الرهان على نجاح العمل هو المعالجة الدرامية.