مرايا – شؤون فلسطينية – كشفت محافل سياسية إسرائيلية عن ازمة حقيقية تواجه وزارة الخارجية الإسرائيلية إذ تواجه معارضة قوية ورفض من السلك الدبلوماسي للاحتفالات بما يسمى توحيد القدس (٥١ عاماً على احتلال القدس الشرقية)، إذ رفض معظم الدبلوماسيين المشاركة في هذا المناسبة كذلك رفضوا حضور احتفالات نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة.

فيما كشفت القناة العبرية الثانية أن شرطة الاحتلال، تعتزم منع رفع الأذان في مساجد القدس، بالتزامن مع بدء احتفالات نقل السفارة الأميركية من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة يوم الاثنين المقبل؛ «منعا من وصول نداءات المؤذنين لأسماع المشاركين في الاحتفال البالغ عددهم 800 شخص».

وكشفت القناة العبرية النقاب عن استعدادات أمنية «إسرائيلية» غير مسبوقة، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في مدينة القدس المحتلة، وذكرى النكبة الفلسطينية.

وقالت أن الشرطة الإسرائيلية تستعد بشكل استثنائي للأسبوع الحالي الذي وصفته بـ»الأصعب»، حيث من المتوقع أن تؤمّن الشرطة الاحتفالات الإسرائيلية بما يسمى «يوم القدس» (الذي جرى فيه استكمال احتلال شطري المدينة)، وافتتاح السفارة الأميركية، ومسيرة الأعلام الإسرائيلية، ثم أحداث يوم النكبة، وكذلك بدء شهر رمضان والذي يصاحبه عادة توترات أمنية.

وأشارت إلى أنه في يوم الاثنين القادم، والذي سيجرى فيه الاحتفال بافتتاح السفارة الأميركية في القدس، تخطط الشرطة لإقامة جدار من الشرطة والقناصة، بالإضافة إلى نشر الطائرات المروحية للمراقبة، في الحي الذي ستفتتح فيه السفارة.

وسيتم يوم الأحد القادم الاحتفال بما يسمى «يوم القدس»، بمناسبة الذكرى الـ 70 للدولة العبرية (نكبة فلسطين عام 1948) والتي تتزامن مع احتلال ما تبقى من القدس.

ومن المقرر عقد العشرات من الفعاليات في هذا اليوم في القدس، وتبلغ ذروتها في مسيرة الأعلام الإسرائيلية والتي سيشارك فيها أكثر من 20000 مستوطن.

ولفتت القناة العبرية، إلى أن المشاركين في المسيرة سيحيطون في هذا العام بكل جدران وأبواب المدينة القديمة، وسيتوجهون بعد ذلك إلى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).

يشار إلى أن القوى الفلسطينية دعت إلى إضراب عام يوم الاثنين القادم في مختلف المناطق الفلسطينية؛ احتجاجا على افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة، كما دعت إلى مسيرات في ذكرى النكبة الفلسطينية.

فيما تقاطع أكثر من خمسين دولة أجنبية الاحتفالات الإسرائيلية بافتتاح السفارة الأميركية في مدينة القدس المحتلة، والمقرّر تنظيمها على مدار يومي الأحد والاثنين المقبلين (13 و14 أيار الجاري).

وبحسب ما أوردته صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر امس الجمعة، فإن ٣٠ سفيرا فقط من أصل 86 سفيرا أجنبيا في تل أبيب، وجّهت إليهم وزارة الخارجية الإسرائيلية دعوات لحضور فعاليات افتتاح السفارة الأميركية بالقدس المحتلة، تفاعلوا إيجابا مع الدعوة وأكدوا مشاركتهم في الحدث، مقابل مقاطعة نحو ثلثي السفراء المدعوين للفعالية.

ومن المقرّر أن يشارك في احتفالات نقل السفارة: إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي، وصهره المستشار جاريد كوشنر، إلى جانب وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين، ومسؤولين في البيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة أن من السفراء الـ 30 المشاركين في الفعاليات؛ ثلاثة دبلوماسيين ممثلين عن دول أوروبية، وهي المجر وتشيكيا وبلغاريا، في حين لم يرّد سفيرا رومانيا والنمسا بعد على الدعوة.

وعلى الصعيد الداخلي، امتنعت الحكومة الإسرائيلية عن دعوة الأعضاء العرب أو نواب المعارضة في البرلمان «الكنيست» لحضور الفعالية؛ باستثناء رئيس المعارضة، يتسحاك هرتسوغ.

ترمب سيتحدث عبر الفيديو

خلال تدشين السفارة

وسيتحدث الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاثنين عبر الفيديو خلال حفل تدشين السفارة الاميركية في القدس التي اعترف بها عاصمة لاسرائيل، كما اعلن امس مسؤول اميركي كبير.

وقال المصدر للصحافيين دون ان يكشف ما اذا يتعلق الامر برسالة مسجلة مسبقا او مباشرة «ان الرئيس حسب علمي سيتحدث الى المدعوين عبر الفيديو».

وقال المسؤول الاميركي الذي كان يتحدث من تل ابيب «اننا في غاية السرور وننتظر بفارغ الصبر المشاركة في هذا الحدث التاريخي».

واوضح انه يتوقع مشاركة «800 شخص» بينهم وفد كبير من الكونغرس الاميركي في حفل تدشين السفارة في مقرها الموقت في القنصلية الاميركية سابقا بانتظار تشييد المبنى الجديد.

لكنه اوضح ان الحفل سيكون «ثنائيا» اميركيا اسرائيليا مقللا من اهمية المعلومات التي تحدثت عن مقاطعة بلدان عدة لا تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

واضاف المسؤول انه ليس على علم بلقاءات محتملة مرتقبة بين اعضاء الوفد الاميركي ومسؤولين فلسطينيين.