مرايا – دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، النائب العام والجهات الأمنية المختصة إلى تحريك دعوى جنائية في حادثة نبش قبر والد ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي، وتقديمهم للعدالة.

جاء ذلك في بيان استنكار للسراج، الإثنين، صدر تعليقا على حادثة نبش قبر زعيم الحركة السنوسية (حركة إسلامية كانت تقود البلاد قبل استقلال ليبيا) الإمام محمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي.

والجمعة الماضية، تناقل نشطاء على مواقع التواصل صورا للضريح الذي يحوي قبر السنوسي الأب، في مدينة الكفرة، وقد تعرض لعملية نبشر ما بداخله، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

واتهمت تقارير صحفية محلية، أشخاص ينتمون للتيار السلفي المدخلي، تساندهم قوة عسكرية مسلحة من كتيبة “سبل السلام” التابعة لقوات حفتر، والتي تقول ذات المصادر إن جميع أفرادها من التيار المدخلي، بنبش قبر محمد المهدي السنوسي.

ووصف السراج، في بيانه اليوم، ذلك بـ”الهمجي”، مشددا على أن “للقبور حرمةً لا يجوز التعدي عليها”.

السراج قال أيضا “هذه الأفعال الإجرامية التي تكررت وخلّـفت استياءً كبيراً تناقض النهج الإسلامي المستقيم والمعتدل الذي يتبعه الليبيون”.

ودعا “علماء الدين والقوى والتيارات السياسية والاجتماعية إلى شجب وإدانة هذه الأعمال الإجرامية”.

ومحمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي (1844-1902) ولد بمدينة البيضاء شرقي ليبيا، أبوه محمد بن علي السنوسي، المعروف بالسنوسي الكبير، المولود بولاية مستغانم غربي الجزائر (1787 – 1859)، ويصل نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب.

ومحمد المهدي السنوسي، هو والد الملك الليبي محمد إدريس السنوسي (1889- 1983)، أول ملك لليبيا بعد استقلال البلاد في 1957.