قال رئيس الحكومة محمد اشتية الاثنين، إن حكومته ستوفر ما تستطيع لمتطلبات الدعم والإسناد لنضال أهالي القدس، مؤكدًا رفضه التنازل عن أي شبر من أرضها وفق قرارات الشرعية الدولية.

ورفض اشتية خلال كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة التي عقدت ببلدة الرام شمال القدس، كل الانتهاكات التي يمارسها المستوطنون المتطرفون في الأقصى، وما تتعرض له الكنائس من اعتداءات وتدنيس.

وجدد اشتية التمسك بالحق الفلسطيني في القدس كعاصمة لدولة فلسطين، والحق في الدفاع عن الأرض التي يحاول الاحتلال تغيير معالمها.

وقال:” يحاول الاحتلال عبثا تغيير معالمها وممارسة سياسة الضم والتوسع والتطهير العرقي والعنصرية بحق سكانها في الشيخ جراح وسلوان، حتى طالت ممارساته الأموات في قبورهم كما فعل في المقبرة اليوسفية التي تضم رفات الشهداء من الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا دفاعا عن المدينة المقدسة”.

وحيا اشتية أهالي البلدة القديمة وجميع الأحياء والشوارع التي تتعرض للتطهير العرقي وعمليات تغيير المعالم لتهويدها، وجميع القطاعات والقوى الوطنية العاملة بالمدينة وضواحيها، بجامعتها ومدارسها ومستشفياتها وتجارها وعمالها ونسائها ورجالها وأطفالها وللباعة المتجولين في شوارعها وأزقتها، ولكل فرد يرابط في المدينة حفاظا على هويتها الفلسطينية العربية.

ويناقش مجلس الوزراء دعم صمود المقدسيين، وبرامج تطوير لمحيطها وسيتم تجميع المديريات في مكان واحد لتسهيل معاملات المواطنين.

كما سيناقش اعتبار مدينة القدس منطقة تطوير (أ) ما يعني إعطاءها الأولوية لما تحتاجه، وتخصيص نسبة مئوية من مخصصات الصناديق العربية لمساعدة برامج تعزيز صمود المقدسيين، إضافة إلى الانتهاء من المخططات الأولية للشارع المساعد لشارع قلنديا القدس، لتخفيف الأزمة والاحتقان.

كما يدرس أشكال مساعدة تجار البلدة القديمة وخاصة أصحاب محال التحف، الذين أغلقت محالهم التجارية بسبب كورونا وغيره، وذلك بالتعاون بين وزارة شؤون القدس والمحافظة والغرفة التجارية وجميع العاملين في المشهد الوطني.

كما يدرس المجلس إعطاء ميزة تفضيلية لأبنائنا الطلبة من أبناء القدس الذين يريدون الدراسة في داخل المدينة المحاصرة من ناحية شروط القبول، وتسهيل استمرار وجودهم بالمدينة.

ويناقش استمرار مشاريع البنية التحتية من مدارس ومنشآت طبية وغيرها، وفتح المدارس بعد الظهر للنشاطات المجتمعية، كما يدرس إعادة فتح بعض المنشآت الصحية في أبو ديس والرام وبير نبالا، وتفعيل دور مركز التدريب المهني في العيزرية.