مرايا – حصدت من اللغة لقبها لعظمة مكنونها،وفخامة هديرها، فكانت عرشا يمتطي الجبال ويلفت الأنظار ويسقي الأرض ويتغنى بإبداع الخالق في جمال خلقه.«شلالة العرش» المتواجدة قلب لواء بصيرا وتهدر المياه من علو يزيد عن 100 متر، وضعت نفسها في مراتب المناطق المائية النشطة في اللواء وذلك لنسبة المياه الكبيرة المتدفقة عبرها والقادمة من قلب الصخور.
أبناء لواء بصيرا يعيشون في مواسم نشاطها الممتد على مدار العام الأمل والتفاؤل بموسم زراعي جيد ينعش بساتينهم ويضفي على المنطقة جمالها الذي كادت أن تفقده بسبب شح مياه الأمطار خلال الأعوام الماضية.
بسام الرفوع أشار إلى أن شلالة العرش تعني للمزارعين الكثير بسبب كميات مياهها الكبيرة التي تسهم في رفد الواقع الزراعي في المنطقة ناهيك عن إضفاء المزيد من الروعة للمكان بسبب هديرها الذي لا يتوقف على مدار العام.
وأضاف الرفوع أن نشاط شلالة العرش في كل مرة يعيد لهم الأمل والتفاؤل بموسم زراعي ممتاز ويشجعهم على التوجه إلى مزارعهم المجاورة لها للاستفادة من مياهها في ري الأشجار.
ولفتت الحاجة أم محمد -80 عاما- أنه وبالرغم من نشاط هدير شلالة العرش خلال هذه الأعوام إلا أنه لا يقارن بهديرها قبل حوالي العقدين من الزمن عندما كان يُسمع من مسافة لا تقل عن 5كم بسبب قوتهاوأضافت أم محمد أن شلالة العرش مصدر مياه ممتاز جدا لأبناء لواء بصيرا وذلك لهديرها الذي لا يتوقف على مدار العام خصوصا خلال فصلي الربيع والصيف ومشجعة لأصحاب البساتين للعودة إلى أرضيهم المجاورة لها وزراعتها بسبب توفر مياه الري ورطوبة التربة.لكنه وفي ذات السياق ما زال العديد من المواطنين يطالبون الجهات المعنية في لواء بصيرا بضرورة استغلال مياه شلالة العرش وتخزينها في سدود تُبنى خصيصا لهذه الغاية وذلك ليكون لها الفائدة الكبيرة في توفير مخزون جيد من مياه الري للمزارعين والحفاظ على مياهها من الهدر والضياع.
من جانبه أوضح مدير زراعة لواء بصيرا المهندس بلال الهلول أن شلالة العرش تعتبر من مصادر المياه الجيدة في الوقت الحالي بيد أن بناء سد لتخزين مياهها في المنطقة بحاجة إلى تمويل كبير والذي ستبحث عنه المديرية خلال الأيام المقبلة.
وأضاف الهلول أنه سيتم العمل على بناء قنوات اصطناعية لتحويل مياه شلالة العرش إلى نقاط تجميعية صغيرة من أجل تغذية البساتين المجاورة لها والاستفادة من مياهها بأكبر قدر ممكن.