بعد المالكي وهجومه على الدول العربية
الرجوب يفتح النار على مصر والامارات
نار فتح والمنظمة خير لحركة حماس من العواصم والمحاور

 

مرايا – شؤون عالمية – لم يجد البدلاء الافتراضيون للرئيس محمود عباس سوى الساحات العربية لتصفية حساباتهم لقصف اي دعم مفترض من تلك العواصم والمحاور للقيادات المهاجرة او التي تغرّد خارج الجغرافيا الفلسطينية , فبعد ان اعلن المالكي حربا بلا هوادة على منظومة العمل الرسمي العربي وتساهلها في القضايا الفلسطينية الذي دفع بالدول الصغيرة مثل غواتيمالا للتنمر على الفلسطينيين , هاجم القيادي في حركة فتح جِبْرِيل الرجوب القيادة المصرية ودولة الامارات خلال لقاء له مع تلفزيون السلطة الرسمي بلا هوادة واتهمهما بالتدخل في الشؤون الفلسطينية حتى يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء .
الرجوب قال موجها انتقادا لاذعا لمصر ، “الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء لأحد من أجل معابركم ومن أجل أن تسمحوا لأحد بدخول معابركم بتمنعوا هذا وبتدخلوا هذا” , قذائف الرجوب لم تتوقف عند الحدود المصرية بل تخطتها نحو دولة الامارات العربية المتحدة , وقال الرجوب في إشارة لدولة الإمارات،أن غزة ليست ملعبا ومسرحا ، ناصحا الامارات بالتعلم من دروس شعب عظيم رافضا اللعب بساحة فلسطين من أجل دولة تريد هذا وأخرى تريد هذا, في اشارة الى الدعم المصري لحركة حماس واسماعيل هنية ودعم الامارات للقيادي محمد دحلان .
وفي سياق آخر أضاف الرجوب، على حماس ان تختار نار فتح والمنظمة ، وذلك أفضل لها من أي محاور وإملاءات مطالبا الحركة بتقديم القضايا الإيجابية وعمل مراجعة ، وأن تكون صوتا وطنيا وليس حمساويا أو إخوان مسلمين ، مؤكدا ان الرئيس الفلسطيني القادم يجب ان يكون من الداخل الفلسطيني وليس من الخارج .
هجوم الرجوب وقبله انتقادات المالكي ايقظت الرئيس محمود عباس من تداعيات استقالته او من بدلائه المفترضين , مما اضطره الى تثمين مساندة ودعم الدول العربية، ومواقفها الرافضة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وكذلك اعتماد الدول العربية لرؤية الرئيس محمود عباس التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي يوم 20/2/2018، كموقف ثابت للدول العربية .
موقف عباس لم يقف على حدود الاشادة والتثمين بل قام بالتلويح بعصاه , وأكد على الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية ، أو الإساءة إليها، مشدداً على عدم جواز المس أو التشهير بأي من قيادات الدول العربية ، مؤكدا أن قيام أي من أعضاء القيادة الفلسطينية بذلك ، سوف يُعرضه للمساءلة تحت بند المس بالأمن القومي العربي والفلسطيني .
معركة خلافة عباس في مناصبه ومواقعه اشتعلت بين اربعة اركان كما يقول المثقف الفلسطيني رسمي ابو علي ، بين محمود العالول وجبريل الرجوب وماجد فرج وصائب عريقات بوصفهم من زعامات الداخل لكن هذا المربع غير قادر على تعويض عباس حسب رأيه . الانباط – فرات عمر