مرايا – تُطلق وزارة الشباب غداً الاثنين الاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام 2019-2025، برعاية رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، في مدينة الحسين للشباب.

وتنطلق الاستراتيجية من رؤية «شباب أردنيّ الهوية والانتماء عالميّ التفكير» وتحمل رسالة الارتقاء بالعمل الشبابي وتنمية الشباب معرفياً ومهارياً وقيمياً لتمكينهم من الإبداع والابتكار والانتاج، والمشاركة بالحياة السياسية والشأن العام للتعامل مع مستجدات العصر وتحدياته، واستشراف المستقبل، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال شباب معتمد على ذاته وفي إطار التعاون والتنسيق بين الشركاء كافة.

وتهدف الاستراتيجية إلى تطوير بيئة تعليمية علمية وتربوية آمنة وداعمة ومحفزة باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز مفاهيم الثقافة والمواطنة وتأصيل الهوية الوطنية، والاهتمام بقيم الانتماء والعدالة والمشاركة دون تمييز، وتمكين الشباب في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وبناء قدرات الشباب والعاملين معهم معرفياً لتأسيس وإدارة المبادرات الفاعلة، وتطوير المراكز الشبابية والبنية التحتية اللازمة لتقديم الخدمات الشبابية المتقدمة وتوفير مساحات صديقة.

وتهدف كذلك إلى تطوير بيئة العمل الشبابي لدعم الإبداع والإبتكار وريادة الأعمال للنهوض بمسيرة الريادة الإجتماعية والتعامل غير التقليدي مع التحديات، وتعزيز مفاهيم وقيم وممارسات الحاكمية الرشيدة وسيادة القانون، ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر لدى الشباب بما يعزز الأمن والسلم الاجتماعي ونبذ التطرف والعنف، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى الشباب واستخدام الأنماط الصحية السليمة.

وتم إعداد الاستراتيجية خلال فترة طويلة وبعد استمزاج آراء آلاف من الشباب ومراجعة الوثائق الدولية والمحلية بهذا الصدد.

وتتضمن الاستراتيجية تعريف الشباب بالدستور وحقوق الإنسان والحريات العامة، والسعي إلى نقل الشباب الأردني إلى حال الفعل السياسي.

المحاور الرئيسية

أما المحاور الرئيسية للاستراتيجية فتركز على: الشباب والتعليم والتكنولوجيا، الشباب والحاكمية الرشيدة وسيادة القانون، الشباب والمواطنة الفاعلة، الشباب والريادة والتمكين الاقتصادي، الشباب والمشاركة والقيادة الفاعلة، الشباب والأمن والسلم المجتمعي، الشباب والصحة والنشاط البدني، الشباب والتعليم والتكنولوجيا.

ويقوم محور تنشئة وتنمية شباب واع لذاته وقدراته، منتم لوطنه ومشارك في تنميته وتطوره مشاركة حقيقية فاعلة، على عدد من المشاريع؛ أبرزها تطوير المناهج التعليمية والتربوية لتصبح أكثر تشاركية وإنتاجية ومواكبة للتطور الإلكتروني، وتحسين البيئة التعليمية والتربوية في المدارس والجامعات، وبناء قدرات المعلمين وأساتذة الجامعات في مجال العمل الشبابي، وتطوير برامج مجتمعية تربط الشباب بالواقع الفعلي لمجتمعهم من خلال توظيف التكنولوجيا، وتعزيز مشاركة الشباب بالنشاطات اللامنهجية في المدارس والجامعات وربطها بمنصات الأنشطة اللامنهجية بالدولة.

وكذلك تفعيل المدارس والمراكز الشبابية الانتاجية وتوظيف التسويق الإلكتروني، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بفئاتهم المختلفة في العملية التعليمية، وتعزيز قدرات الشباب في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء، وتطوير مهارات الشباب للتعامل مع الواقع.

سيادة القانون

أما محور الشباب والحاكمية الرشيدة وسيادة القانون فيقوم على مشاريع تمكين الشباب بمفاهيم وقيم الحاكمية الرشيدة وسيادة القانون، وتعزيز الثقة بين الشباب ومؤسسات الدولة، تعزيز الاستخدامات الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي، والحد من انتشار ظاهرتي التنمر والتعصب بين الشباب.

تفعيل بنك المتطوعين في الأردن

ويعمل محور الشباب والمواطنة الفاعلة على تأسيس وتفعيل بنك المتطوعين في الأردن (نحن)، وتطوير نوعية البرامج المقدمة للشباب حول الثقافة الديمقراطية والمواطن، وتمكين الشباب للمشاركة في مجالس المحافظات والمجالس المحلية (اللامركزية)، وتجذير الهوية الوطنية الجامعة، وتمكين الشباب من ممارسة المواطنة الصالحة.

ريادة الأعمال

ومحور الشباب والريادة والتمكين الاقتصادي يرتكز على مشاريع تتعلق بتمكين الشباب والعاملين معهم بمفاهيم ومهارات ريادة الأعمال، وتمكين الشباب والعاملين معهم بمفاهيم ومهارات الإبداع والتميز، وتطوير وتطبيق نظام للكشف عن الشباب الموهوبين، وتبني البرامج الإبداعية للشباب وتقديم الدعم اللازم لتنفيذها، وبناء قدرات الشباب في مجال إدارة المشاريع الريادية، وتأسيس ودعم حاضنات الأعمال، وتشجيع الشباب ذوي الإعاقة على التميز والإبداع.

الحقوق والواجبات

وسينفذ محور الشباب والمشاركة والقيادة الفاعلة مشاريع تتعلق بتوعية الشباب بحقوقهم وواجباتهم، وتعزيز المشاركة المدنية والسياسية للشباب، وتأهيل الشباب لسوق العمل، وكسب دعم وتأييد الشباب وأسرهم للعمل المهني، وإنشاء نافذة إلكترونية موحدة لفرص العمل المتاحة محلياً وعربياً، وتشجيع العمل المنزلي وتسويق المنتجات باستخدام تكنولوجيا المعلومات ومنصات التواصل الاجتماعي، وتعزيز فرص تمويل المشاريع الصغيرة.

توطين المبادرات الشبابية

وكذلك بناء قدرات الشباب في مجال إدارة المبادرات الفاعلة، وتوطين المبادرات الشبابية، مبادرة جيل 962، وإطلاق جوائز التميز للمشروعات الشبابية، وبناء قدرات الشباب في مجال المهارات الحياتية، وتطوير البنى التحتية اللازمة لتنفيذ الأنشطة الشبابية، وإنشاء المنشآت الشبابية، وتهيئة المراكز الشبابية لمشاركة الشباب من ذوي الاعاقة بحسب كودة البناء الخاص، وبناء قدرات العاملين مع الشباب في مجال تقديم الخدمات الشبابية المتقدمة، وتوفير المساحات الصديقة للشباب.

مواجهة العنف والتطرف والإرهاب

ويعمل محور الشباب والأمن السلمي والمجتمعي على مشاريع التوعية بمخاطر العنف المجتمعي، وتأهيل الوعاظ والواعظات ورجال الدين وخطباء المساجد في مجال التوعية بمخاطرالتطرف والعنف، وتوظيف الفنون الإبداعية لمواجهة العنف والتطرف والإرهاب، والحد من ظاهرة العنف الرياضي، وتعزيز دور الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات في الحد من العنف والتطرف والإرهاب، وتحصين الشباب من خطورة خطاب الكراهية، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح واحترام التنوع، وتعزيز ثقافة ومفاهيم النوع الاجتماعي وعلاقتها بالعنف.

الصحة والنشاط البدني

وفي محور الشباب والصحة والنشاط البدني تعمل الوزارة على تنفيذ عدد من المشاريع أبرزها تحصين الشباب من الأنماط الصحية السلبية، وإنشاء أندية صحية صديقة للشباب، والحد من الزواج المبكر، وترسيخ القيم الصحية لدى الشباب، ترسيخ السلوكيات الصحية الإيجابية لدى الشباب، وترسيخ الأنشطة الترويحية للشباب، والحفاظ على البيئة الصحية والحد من التلوث.