لحظات رعب لا توصف عاشها المئات من مرتادي مركز ويستفيلد بونداي جانشكن التجاري الواسع في سيدني بوقت كان يكتظ بعدد كبير من المتسوقين بعد ظهر السبت.

فقد هاجم شاب عدة أشخاص بسكين وطعن العديد منهم، بينهم طفل صغير.

فيما روى أحد الرجال الذين هرع إلى الصغير لإنقاذه، كيف شاهد الدماء في كل مكان.

دماء في كل مكان

وقال وقد بدا عليه الارتباك والحيرة، خلال مقابلة تلفزيونية أثناء الخروج من المركز التجاري بعد انتهاء ساعات الرعب التي عاشها، “ضغط على جرحه لكي لا يخسر مزيداً من الدماء.

كما أضاف “كان المشهد مروعاً، والدماء في كل مكان، الكثير من الدماء على الأرض”.

وأوضح أن أم الطفل أيضا كانت مصابة، فحاول مساعدتها ووضع بعض الملابس على جروحهما لوقف الدماء.

إلا أنه أشار إلى أن الطفل قد ينجو بعد أن نقل إلى المستشفى، لكنه بدا مترددا في ما يتعلق بوضع الأم، إذ أكد أنها خسرت الكثير من الدماء.

وكانت الشرطة الأسترالية أعلنت أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح بينهم طفل في شهره التاسع، عندما هاجم شخص يحمل سكينا المتسوقين.

كما لفتت إلى أن هوية المنفذ الذي أطلقت عليه شرطية لاحقا الرصاص وأردته قتيلاً، لم تعرف بعد، ولا بينت المعلومات الأولية دوافعه.

غير أن مساعد مفوض شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز أنتوني كوك لم يستبعد فرضية “الإرهاب” في هذه المرحلة. وقال في مؤتمر صحافي “لا أعلم في هذه المرحلة من هو المهاجم.. فالتحقيقات في بداياتها ونواصل المساعي لتحديد هوية الجاني”.

بدوره، أكد متحدث باسم جهاز الإسعاف في نيو ساوث ويلز نقل ثمانية جرحى إلى مستشفيات مختلفة في أنحاء سيدني، بينهم طفل في شهره التاسع نقل إلى مستشفى الأطفال في المدينة، حسب فرانس برس.

في حين أظهرت لقطات لكاميرات المراقبة انتشرت على مواقع التواصل، رجلا يرتدي قميصا قطنيا عليه شعار دوري الركبي الأسترالي، يعدو في المركز التجاري وفي يده سكين كبير، مع جرحى على الأرض.

بينما سادت حالة هلع في المكان، بحسب شهود عيان، واحتمى الكثير من الأشخاص في محلات.

أتى هذا الحادث بعدما أعلنت ألمانيا أمس أنها أوقفت عدة مراهقين كانوا يعدون العدة لتنفيذ عمليات طعن وهجمات إرهابية في البلاد.

كما جاء وسط تأهب عالمي وأوروبي من هجمات قد ينفذها تنظيم داعش عبر أفرعه أو ذئابه المنفردة.