أطباء أردنيون قادمون من غزة: آلاف الأطباء الأردنيين ينتظرون دورهم للخدمة في القطاع

   
وصف استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي أسامة حماد، القادم من قطاع غزة الوضع الصحي في القطاع “بالمنهار كاملا”.

وأشار حماد، خلال حديثه لبرنامج “صوت المملكة”، الاثنين، إلى انهيار المنظومة الصحية في غزة بالكامل، حيث إنّ هناك نقصا شديدا بالكوادر، وبالمستشفيات.

وأكّد أن الاحتلال الإسرائيلي قام بحملة ممنهجة منذ اليوم في الأول في الحرب لتدمير المستشفيات، إذ بقي 4 مستشفيات عاملة في القطاع فقط لا غير من أصل 32 مستشفى.

“هناك 470 شهيدا من القطاع الصحي من أطباء وممرضين وفنيين، هناك استهداف ممنهج لكل القطاع الصحي ولكل المستشفيات” وفقا لحماد.

وأضاف”المستشفيات الـ4 التي ما زالت تعمل تغطي 2.5 مليون شخص بإمكانيات فعلا محدودة جدا، هناك انهيار كامل في المنظومة الصحية وهذا ما لمسناه ووجدناه خلال زيارتنا في قطاع غزة”.

أما استشاري جراحة الأطفال، بلال العزام الذي زار القطاع مرتين خلال العدوان الإسرائيلي، وعاد في المرة في الثانية في الأول من نيسان/ أبريل الحالي، قال إن زيارته الثانية كانت أصعب لأن حجم الإصابات كان أكبر، وأعداد النازحين كانت أكثر.

“نحن في المرحلة الثانية داومنا في مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، عندما ذهبنا في كانون الثاني/يناير كان مستشفى ناصر ما زال يعمل، عندما عدنا المرة الثانية في آذار/مارس تم إخلاء مستشفى ناصر ونزوح كامل لأهل خان يونس، والجرحى نزحوا لمستشفى غزة الأوروبي، هذا فاقم الوضع الإنساني وفاقم الوضع الطبي وأصبح علاج المرضى صعبا جدا” بحسب للعزام.

وشدد العزام على أن زيارته الثانية كانت أصعب بسبب العدد الهائل من النازحين والجرحى، وعدم توفر الأسرة الكافية لعلاج المرضى، والنقص الهائل للكوادر وللمعدات.

وبين العزام أنه من الأطباء الذين راسلوا كل المنظمات الدولية ليدخل ويتطوع للخدمة في قطاع غزة، مؤكدا أن آلاف الأطباء الأردنيين من المسجلين في النقابة وفي المنظمات الدولية ينتظرون دورهم للدخول إلى قطاع غزة لخدمة أهلنا هناك.