استجابة للجهود الوطنية في مواجهة الرسائل الإعلامية المضللة، وبهدف التمكين المعرفي والثقافي للشباب وبناء قدراتهم في التعامل مع مصادر المعلومات والوصول الى محتوى اعلامي أكثر موثوقية، يطلق صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الدورة الثانية من مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية.
وتقوم فكرة المشروع على تعزيز قيم المواطنة الرقمية ومحاربة الاشاعة والتزييف والتصدي لخطاب الكراهية خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي من خلال القدرة على نقد وتقييم الاخبار والحد من انتشار المغلوط منها.
ويهدف المشروع الى تزويد الشباب بالمهارات الفنية في مجال التحقق من الصور والفيديوهات وكشف التضليل على وسائل الإعلام والاتصال الرقمي، وأمن المعلومات، فضلا عن تعزيز قدرات الشباب في المشاركة في إنتاج محتوى إعلامي يخدم قيم التسامح والتعددية ويرتكز على الهوية الوطنية الجامعة وقيم الدولة الأردنية.
ويستهدف المشروع الشباب ضمن الفئة العمرية من (18 – 25) عاماً بهدف تزويدهم بالقدرات والمهارات في مجال التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة والتحقق من المعلومات والرسائل الإعلامية قبل تداولها.
وسيخضع المشاركين الى دورات تدريبية يتم عقدها في مختلف أقاليم المملكة بهدف تطوير مهاراتهم واكسابهم الخبرة اللازمة في هذا المجال.
الشابة مروة الدباس إحدى المشاركات في الدورة السابقة تصف تجربتها بالفريدة من نوعها وتقول: تمكنت من معرفة كيفية صناعة المحتوى الرقمي، إضافة الى آلية الوصول الى الأخبار الحقيقية وتمييز الإشاعات منها، فضلا عن عدم المساهمة في نشرها من خلال البحث عن مصادر المعلومات الرسمية والموثوقة.
فيما أشار الشاب معتصم الشايب، (23) عاما الى ان التربية الإعلامية والمعلوماتية أصبحت ضرورة ملحة لكافة المجتمعات، وخاصة قطاع الشباب الأكثر استخداما واستهلاكا للمحتوى الإعلامي والمعلوماتي، مبينا ان المشروع ساهم في تلقيه تجارب مختلفة أهمها حسب رأيه اكتسابه مهارة التشبيك مع نخبة من الإعلاميين.
ووفر المشروع في دروته الأولى التي انطلقت عام 2019 بالتزامن مع احتفالات المملكة بحلول العشرية الثانية لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية (168) فرصة مباشرة وغير مباشرة، كما تم من خلاله تطوير دليل تدريبي وايداعه بالمكتبة الوطنية.