مرايا – تحدث الأسير الأردني المفرج عنه عبدالرحمن مرعي اليوم الخميس، حول تفاصيل اعتقاله في سجون الاحتلال.

وقال في اتصال هاتفي عبر رادية “حسنى” إن حجم الإحباط والإرهاب النفسي كان يشعرني بشيئ من الإحباط بأنني لن أخرج.

وأشار مرعي، إلى إنه “لي زيارات اعتيادية لفلسطين في كل المناسبات كون جزء من أقاربي هناك، وكانت زياراتي في الفترة الأخيرة كثيرة بسبب عملي، وفي المرة الأخيرة كنت في زياة مع والدتي لحضور حفل زفاف إلا إنه تم توقيفي، وما حصل كان استوجواب حيث يفترض إنه بسيط، وعند دخولي إلى غرفة التحقيق بدأ المسلسل، حيث دخل علي شخص وبدأ يتوعد ويتكلم كلاماً خطيراً، حيث يعرضون من يحققون معه لضغط نفسي عالي، ومن ثم يأتي آخر للتحقيق معي، حيث تتراوح فترة التحقيق بين العنيف والناعم”.

وعن سبب اعتقاله في سجون الاحتلال قال مرعي: “كان لديهم تخوف من قيامي بدعم للمقاومة، وهذا شرف ولكن لا أدعيه”، مضيفاً: “لقد كنت متعاون بالتحقيق من أجل معرفة التهمة الموجهة إلي، ومن ثم تم تحويل القضية من الاستخبارات إلى الجيش الإسرائيلي”.

ووتحدث مرعي عن مرحلة ما بعد التحقيق فقال: ” تم تهديدي بالدخول إلى التحيق العسكري ولكن لم يتم إدخالي، وتم مصادرة جميع الأجهزة وما أحمله معي، وطلبو من والدتي المغادرة”.

وأضاف: “تنقلت لمدة ثلاثة أيام بين المعتقلات، في بيئة لا تصلح للبشر، دون الكلام معي بأي شيئ، حيث إن أساليب التحقيق لديهم ملتوية،

وعند حاجتي للعرض على طبيب، يتم نقلي للمستشفى وإدخالي في غرفة فارغة يريدون أن يعطوني إبرة يتم اعطاؤها للاسرى كي يدمنوا عليها وليتمكنوا من الحصول على معلومات مقابل الحصول على المادة بعد الإدمان، إلا أنني رفضت اخذها، ومن ثم يتم إخراجي من المستشفى، ليظهروا أنني أعرض على أطباء ويتم تقديم العلاج لي”.

وأشار: “وبعد انتهاء مرحلة التحقيق المبدئي أي أسبوع كامل، تم نقلي إلى المعتقل، حيث تم احالتي منه إلى المحكمة والحكم بالعتقال الإداري، إلا إنه بعد مغادرة المحكمة وجدت القنصل الأردني بانتظاري، حيث شعرت بالفرحة وأن الفرج قريب”.

وعن لحظات الإفراج عنه قال عبدالحمن: “أسلوبهم في الإفراج عني كان صعباً، حيث كان في البداية شكلي، حيث يوهمونني أنهم اطلقوا سراحي ومن ثم يعيدونني للمعتقل من أجل كسر نفسيتي، وبعدها جاءني القنصل الأردني يوم الثلاثاء واخبرني انه سيتم الإفراج عني قبل يوم الخميس”.

وأضاف: “تم اخباري بالخروج صباح الأربعاء ولم أتوقع انني سأكون خلال ساعتين في الأردن”.

وحول إدعاء البعض إن قضية اعتقاله والاسيرة اللبدي مجد فيلم بين الحكومة والاحتلال قال مرعي: ” إن الاردن موقفها ووجهها أبيض، فعلى من أدعى ذلك ان يدحل للمعتقلات ويرى الأسرى الفلسطينيين كيف يتحدثون عن الأردن بفخر”. مضيفاُ إن وموقف الاردن من القدس لا يحتاج لتبيض وجه”.

وحول عودته لزيارة الأراضي الفلسطينية قال مرعي: “إنهم أخبروني في وزارة الخارجية، والعاملين على الجسر، بأنني أستطيع الزيارة في وقت شئت فقد قالوا لي “بترجع وقت ما بدك””