مرايا – في الوقت الذي تتابع الاجهزة الامنية في شرطة اربد تعرض قبور لنبش وانتهاك حرمتها في المقبرة الواقعة على تل اربد اكدت بلدية اربد الكبرى ان ما حصل من اخراج عظام ورفات موتى من داخل قبور في مقبرة التل الواقعة بالقرب من مخيم اربد في مدينة اربد هو ناجم اعمال تخريبية من قبل خارجين عن القانون وفق ما افاد الناطق الاعلامي في البلدية رداد التل.

واثارت الحادثة حالة استياء كبيرة في اربد وفق ما اعتبر مواطنون ان نبش القبور فيه انتهاك صارخ لحرمة الموتى وان اخراج رفات الموتى بطريقة بشعة ومؤلمة يشكل اعتداء صارخ على اموات المسلمين.

واضاف التل ان المعلومات المتداولة بشان قيام متعهد حفر القبور في المقبرة بهذا العمل مقابل اخراج العظام ورفات الموتى لتخصيص القبر واستخدامه للدفن مجددا وتقاضي مبلغ 100 دينار على ذلك هو امر غير صحيح اطلاقا لا سيما ان المؤشرات من ناحية اخراج عظام الموتى وتركها بجانب القبور يؤكد انها عمليات نبش وتخريب لا اكثر .

واكد التل ان المقبرة تخضع لحراسة من قبل البلدية حيث يناوب على حمايتها وحراستها احد الموظفين وان البلدية تحرص على ايلاء مقابر المسلمين كل الرعاية والاهتمام من حيث الصيانة والنظافة وادامتها وذلك انسجاما مع تعاليم ديننا الحنيف.

وقال مدير اوقاف اربد الاولى الدكتور احمد صمادي ان ما حصل في المقبرة انتهاك لحرمة الموتى ومخالف للشرع وديننا الاسلامي نهى عن نبش القبور كون ذلك يشكل انتهاكا لكرامة المسلم مبينا انه وفق القانون فان البلدية هي الجهة المسؤولة عن تامين حماية المقابر ومتابعتها وصيانتها والحفاظ عليها .

يشار ان هذه المقبرة الواقعة بالقرب من تل اربد والمحاذية لمخيم اربد تتعرض بين فترة واخرى لعمليات نبش وتخريب وحفر تحت القبور بأعماق كبيرة بحثا عن كنوز وذهب ودفائن واثار علاوة على تواجد خارجين عن القانون داخلها اثناء ساعات المساء .

وتقع المقبرة بالقرب من تل اربد الاثري وعلى مقربة من سور اربد القديم التاريخي اذ ان تل اربد الاثري يعد من اقدم التلال التاريخية في المنطقة و يقع ضمن محيطه بقايا اربد القديمة التي مازالت ظاهرة لليوم بعض جوانبها كسور اربد التاريخي.
“الدستور”