اهم رسالة ،،،

عزيزي نتن ياهو
رئيس الوزراء المحترم لدولة اسرائيل ،،،

نحن جيرانكم في الاْردن منذ حوالي قرن من الزمان ، ولدت دولتكم مع دولتنا كتوأم. ونشأنا سويا ً كجيران حافظنا فيها طيلة هذه المدة على حق الجيرة ولَم نحاربكم أبداً باستثناء حرب انتم بدأتموها سميناها معركة الكرامة.
ثم عادت الأمور بيننا سمن على عسل حافظنا فيها على سلامة حدودكم ومنعنا التعدي عليكم باستثناء بعض الأحداث المبرمجة وما يتطلبه الوضع السياسي من تصريح هنا او هناك تتطلبه الحاجة التي تقتضيها مصلحة الطرفين. واستمر هذا الوضع حتى توجنا علاقتنا السرية بكم بمعاهدة السلام التي وقعناها معكم دون التشديد عليكم وسهلنا لكم الكثير من مصالحكم ، فحصلتم على حصة في مياه نهر اليرموك وتنازلنا عن حصتنا في نهر الاْردن، ومنحناكم ارض ليست لكم في وادي عربة واجرناكم اخرى في الباقورة، وأصبح بيننا تعاون وزيارات دورية بخصوص المياه ، وتعاون آخر في المجال الأمني والعسكري الغير معلن، وأعطيناكم حق زيارة الأماكن التي تعتقدون انها يهودية مقابل اعتراف هزيل من قبلكم بدور اردني في المقدسات الاسلامية في القدس لم يعتبر جزءً من اتفاقية السلام.
عزيزي فخامة الرئيس،،،
اليوم ونحن نمر في ظروف إقليمية غير مستقرة وأوضاع داخلية تأثرت بمحيطنا وبما نعانيه من ظروف اقتصادية صعبة وما يتم الحديث عنه من صفقة القرن. وما نجده من حالة إنفصام في سياستنا المعلنة تجاهكم التي تخالف – ونحن نعلم- ما تمثله العلاقة بيننا كجارين من ود واحترام وتكامل على مستوى القيادة. اجد انه لا بد من ان نتكلم بصراحة اكثر ووضوح صادق، بأن هذه العلاقة يجب ان يعاد صياغتها ليصبح ما هو سري فيها معلن دون خوف او وجل.
وان ننطلق بعلاقتنا نحو الواقع دون ان نلتفت لصوت هنا او صوت هناك يقف حجر عثرة في عكس هذه العلاقة لتصبح علاقة تكامل وذلك لانه تربطنا وتربطكم علاقات ومصالح ومستقبل مشترك ، فدولتنا ودولتكم ولدتا سويا ً وعاشتا سوياً وسيموتا سويا بعد طول عمر طالما كل من دولتينا يقوم بالدور المطلوب منه لبقاء الآخر.
ولطالما الوضع هكذا ، فما الضير من اعلان كونفدرالية بيننا وبينكم ، تحقق مصالح شعبينا في بناء اقتصاد مشترك في مجالات الكهرباء والمياه وتحليتها والنقل البري والبحري وسكك الحديد والسياحة بما فيها السياحة الدينية ، فلنا عندكم اماكن مقدسة ودينية مسلمة ومسيحية، ولكم عندنا مقامات أنبياء وأماكن دينية. باختصار علاقتنا بحسب موقعينا الجغرافيين يكمل كل منهما الآخر ، وسنكون عامل تعزيز لاقتصادكم للانطلاق من خلال الاْردن للشرق كما كُنتُم تخططون له منذ زمن بعيد.
عزيزي فخامة الرئيس،،،،
ما يثبت كلامي هذا هو ما جرى اليوم ، عندما حاولت قلة خارجة على القانون ومدعية للوطنية ومقاومتها لمشروعكم في المنطقة بالذهاب الى البتراء للتعبير عن رفضها لزيارة وفودكم السياحية الى مقام النبي هارون عليه السلام في البتراء، فكانت حكومتنا بالمرصاد لهذه الفئة ومنعتهم من تنفيذ اعتصامهم وناصرهم في ذلك عدد من ابناء شعبنا القاطنين في البتراء الذين سعوا بكل قوة للحفاظ على العلاقات والروابط والمصالح المشتركة فيما بين دولتينا ، ونجحوا في منع هذا الاعتصام الذي ينتهك معايير العلاقة البناءة فيما بيننا ومنعوا جرح مشاعر شعبكم الدينية.
فخامة الرئيس ،،،
اعتذر لكم عن اي موقف سابق لي عبرت فيه عن مشاعر لا تليق بعلاقتنا او اي موقف رفضت فيه بناء علاقة بين شعبينا، راجيا قبول اعتذاري واعتباري منذ هذه اللحظة صوتا قويا يدعم علاقة شعبينا العزيزين.
واسمح لي فخامتكم بتوجيه دعوة لكم لزيارة مقامات أنبياءكم المقدسة في الاْردن وكلي رجاء ان أكون معزبكم للقيام بواجب الضيافة لكم ولمن يرافقكم من أسرتكم العزيزة،،،

المرسل ،،،،
ابن عمك ،،،
النائب السابق المهندس
وصفي علي الرواشدة