مرايا – أكدت المدیر الإداري لصندوق النقد الدولي كریتسن لاغارد أن رئیس الوزراء عمر الرزاز أبلغھا بأنھ تم إجراء ”حوار وطني واسع“ في الأردن حول قانون ضریبة الدخل الجدید، وأن ھذا الحوار أفضى إلى القانون الجدید، ووصفت ذلك بالأمر الذي یعد خطوة مرحب بھا وفي الاتجاه الصحیح.
وكشفت لاغارد في في بیان أصدره صندوق النقد أن الصندوق لا یزال ملتزما بدعم البرنامج الاقتصادي في الأردن، وأن بعثة من الصندوق ستقوم بزیارة الأردن قریبا.
ووصفت لاغارد، اجتماعھا مع الرزاز الخمیس الماضي في مقر الصندوق بواشنطن، بالمثمر للغایة، وقالت إنھما ناقشا التطورات الاقتصادیة العالمیة والإقلیمیة والمحلیة، وأنھا والرزاز اتفقا على أن الأردن لا یزال یواجھ ظروفا اقتصادیة واجتماعیة صعبة، ”كما یتضح من ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة، خاصة بالنسبة للشباب والنساء، إلى جانب ارتفاع الدین العام واحتیاجات التمویل الكبیرة“.
واعتبرت أن الحفاظ على ”توحید المالیة العامة أمراً حاسماً للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، والذي یحتاج إلى دعم من خلال تنفیذ أسرع للاصلاحات لتعزیز الوظائف والاستثمار وخفض تكالیف الأعمال“.
وقالت لاغارد ”انھ مع استمرار الأردن في مواجھة ظروف إقلیمیة صعبة، ما في ذلك استضافة عدد كبیر من اللاجئین، فإن الدعم الدولي من المانحین یعد أكثر أھمیة من أي وقت مضى لمساعدتھ في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي“. واضافت ان الفرق العاملة مع الصندوق ستستمر في التشاور عن كثب حول أفضل السبل للنھوض بالسیاسات وصولا الى تحقیق منح التمویل والمیزانیات المیسرة، التي یعد الأردن بحاجة شدیدة لھا، وذلك قبیل مبادرة لندن لعام 2019 التي ستعقد الشھر المقبل.
من حھتھ، التقى الرزاز رئیسة البنك الدولي بالوكالة كریستالینا جورجیفا أول من أمس الخمیس أیضا، والتي عبرت عن إعجابھا بالأردن معتبرة أنھ یعد مضربا ممتازا للمثل فیما یخص استضافة اللاجئین، وبناء نظام ایكولوجي بخصوص الوظائف والاقتصاد الإلكتروني، والتأكد من أن السیاسات تصنع من أجل الناس. كما أكدت على أن الشراكة الممتدة بین البنك والاردن ستبقى قویة، وذلك في تغریدة لھا على موقع ”تویتر“.
كما التقى الرزاز خلال زیارتھ لواشنطن نائب رئیس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا، فرید بلحاج، وبحث معھ ومع فریق من العاملین بقسم الشرق الأوسط، البرامج التي یقوم بھا البنك في الأردن حالیا، الذي بحسب ما علمت ”الغد“ من مصادر مطلعة.
وكان الرزاز اعلن اول من امس من واشنطن ان البنك وافق على قرض للاردن بقیمة 2,1 ملیار دولار بفوائد بسیطة من اجل جدولة عدد من الیدون السابقة واعطاء فرصة حقیقیة للاستثمار الخاص والعام في الأردن.
یشار إلى أن البنك الدولي یقوم بعدة برامج في الأردن منھا ما یتعلق ببرنامج النمو العادل وتمویل خلق الوظائف، والترویج لسیاسات في الشمولیة المالیة في الأردن والخدمات البلدیة والمرونة الاجتماعیة، وبرنامج دعم الاصلاح التعلیمي وغیرھا من البرامج التي لا تزال قائمة في المملكة.
وكان الرزاز التقى وزیر الخزانة ستیفن منوشن ومسؤولون في البیت الأبیض، ورئیس الوكالة الأمریكیة للتنمیة الدولیة مارك جرین. وذك لمتابعة ملف المساعدات الأمیركیة، وبحث العلاقات التنمویة الثنائیة بین البلدین ودعم المشاركة في مؤتمر لندن.