مرايا – قال مدير هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، إن الحكومة رصدت 17 مليون دينار موازنة لهيئة تنشيط السياحة لعام 2019 وهذا دعم غير مسبوق من مجلس الوزراء ورئيس الوزراء للسياحة ، بحسب صحيفة الرأي المحلية .

وأضاف ان هناك مراجعة من قبل الحكومة خلال الستة اشهر الاولى من عام ٢٠١٩ لإنجازات الهيئة ومتابعة خططتها لباقي العام ليتم الدعم بتمويل اضافي سيتم الاتفاق عليه في حينه.

وبين عربيات ان اعداد السياح وخصوصا سياح المبيت في ارتفاع مستمر، حيث سجل الشهر الماضي ارتفاعات ملفتة وخاصة في سوق اميركا سواء الشمالية والجنوبية بنسبة 3,1% وارتفع السوق الاسيوي 25,3% ، اما الارتفاع الملحوظ كان في دول اوروبا حيث سجل الارتفاع 51,5%، فيما انخفض السوق العربي بنسبة 1% في الشهر الماضي، لنسجل حتى الان بمجموع كلي لكافة الاسواق بالاضافة الى سياح المبيت ارتفاع بنسبة 9,4%».

وبين عربيات ان «الدخل السياحي وصل حتى (أمس) ما يقارب الـ 3 مليارات ونصف اي بنسبة زيادة ( 12,8%) وماضون لان يصل 4 مليارات لنهاية العام».

وعن زوار المواقع الاثرية ونسب الارتفاعات المحققة حتى أمس، بين عربيات ان النسب كالآتي، حيث ارتفع النسب لتصل البترا الى 33,2% وجرش 28% والكرك 76% وعجلون 23% وادي رم 33,3% والمغطس 39,49% ومادبا 40% وجبل نيبو 149% على طول العام، وهذه نسب مبهرة مقارنة بالاعوام السابقة.

وتابع عربيات، تم بيع مليون تذكرة موحدة بالفترة الواقعة من 1/11 الى 1/12 لركاب طائرة «الراين اير» منخفضة التكاليف، لافتا ان الطائرات كاملة لسياح اجانب وان نسبة الاردنيين لم تتجاوز 6%.

واشار عربيات الى ابرز ملامح خطة 2019 والتي سوف تتركز بالسياحة الطبية والعلاجية حيث ستكون من اولويات هيئة تنشيط السياحة حيث تم رصد مخصصات كبيرة للتسويق لهما، مبينا ان هيئة تنشيط السياحة مسؤولة عن التسويق، اما فيما يتعلق بتنظيم القطاع من حيث الاسعار والجنسيات المقيدة والجودة المقدمة والامور التنظيمية والقانونية المتعلقة بالقطاع العلاجي والطبي.. فالمعني هي وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة والخدمات الطبية الملكية، حيث ان هناك توجها لدراسة انشاء لجنة خاصة لهذا الشأن وستكون هيئة تنشيط السياحة جزءا منها وتعنى بموضوع تسويق السياحة العلاجية.

وحول السياحة العلاجية، قال :» سيكون هناك توقيع اتفاقية مع الكويت والهيئة بالتنسيق مع وزارة الصحة الاردنية واعتماد المستشفيات الاردنية للمرضى الكويتيين».

اما بالنسبة للسياحة الدينية فاوضح عربيات ان هناك خطة استثمارية سيتم الاعلان عنها قريبا لغايات الاستثمار في المغطس وتفعيله ليكون نقطة جاذبة حيث سيتم فتح العديد من المطاعم ومحلات السوفنير ومحلات التعميد في المنطقة وسيتم طرح موضوع قرية سياحية داخل المغطس وتفعيل لموقع المغطس قريبا جداً.

ومن ابرز استراتيجيات الـعام الجديد، قال عربيات ان الوزارة تعمل على موضوع تطوير المنتج، وسيطرح قريبا عطاء لتنظيف المواقع السياحية واعتقد انه بمراحله النهائية سيكون هناك شركات متخصصة لتنظيف المواقع السياحية وخصوصاً دورات المياه.

واكد استمرار الهيئة والوزارة بدعم «الاردن احلى» لتفعيل السياحة الداخلية ودعم للانشطة والمهرجانات، موضحا ان الهيئة تقوم بدعم موضوع الحافلات السياحية لركاب «الترانزيت «من المطار الى مادبا ومستمرون في دعم الحافلة لتحفيز الركاب لزيارة المواقع، وايضاً قامت الهيئة بدعم حافلتين مجانا في البحر الميت لغايات تحفيز زوار ونزلاء فنادق البحر الميت زيارة المغطس وكهف النبي لوط وبانوراما البحر الميت. وعن الجهود المبذولة من قبل الهيئة بتسويق الاردن عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي صرح عربيات، عن إطلاق اكبر واول مسابقة في الوطن العربي لتصوير الاردن في آذار العام القادم مع شركائنا في دولة الكويت، وتابع سيكون المتسابقون من الخارج والاردن لتصوير الاردن من خلال طائرات الدرونز، ونستسمر في دعوة واستقطاب العديد من المؤثرين خصوصا في الخليج العربي المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق الاردن في الفترة القادمة وايصال الصورة الحقيقية والجميلة والمحتوى الجميل عن الاردن الذي يحفز السياح على زيارة الاردن وسينعكس على ارقام السياح، وهناك ايضاً تكثيف واستثمار للمنصات المتخصصة في السياحة مثل اكسبيديو وجوجل. وعند السؤال عن مشاكل جمعية وكلاء السياحة والسفر بموضوع الحافلات السياحية اجاب عربيات، لدينا مشكلة كبيرة في عمر تشغيل الحافلات، يجب الوقوف عليها واتخاذ قرار مستعجل من قبل الحكومة فيها بشطب الحافلة القديمة وشراء حافلة جديدة مقابل اعفاء جمركي، كما هو الحال في النقل العام.

وأشار «هناك بعض الدول المضيفه لدولتنا تطلب شروطاً ان تكون الحافلات حديثة، كما أننا بغنى عن حدوث اي حادث بسبب سوء الحافلات ينعكس سلبا على السياحة».

وتابع :»هنالك نقص في اعداد الادلاء في بعض اللغات خصوصا شهري 11 و12 الذي يستضيف سيّاحا من اسواق غير تقليدية كالسوق الايطالي والماليزي والفرنسي والاندونيسي والصيني، مؤكدا ان الاردن لا يستطيع ان يلبي متطلبات الطلب نتيجة التسويق المكثف وفتح خطوط طيران للبلد وبالتالي لابد ان تكون مستويات الخدمات في المملكة ومقدمي الخدمة السياحية تتماشى مع سرعة الطلب وجودة الخدمة لتتوافق مع توقعات السائح للخدمة المقدمة، فأي خلل في الخدمة المقدمة لأي مزود يؤثر سلبا على قطاع السياحة.