مرايا – بلغ عدد السياح الأجانب لمدينة أم قيس الأثرية بلواء بني كنانة في محافظة إربد، خلال الربع الأول من العام الحالي، 6052 سائحًا مقارنة بـ3965 خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبارتفاع بلغت نسبته 52 %، فيما بلغ عدد السياح المحليين 51275 مقارنة بـ50275 خلال الفترة نفسها من العام 2017.
في حين ارتفع عدد السياح والزائرين لموقع بيلا الأثري، خلال نفس الفترة، بنسبة 25.5 %، إذ وصل عددهم 1602 مقارنة مع 1281 العام الماضي.
وقالت مديرة سياحة إربد الدكتورة مشاعل خصاونة إن هناك العديد من الأماكن السياحية في محافظة إربد تشهد حركة سياحية نشطة، مضيفة أن ما شجع على ذلك هو “مجانية” الدخول إلى تلك المواقع سواء أمام المواطن أو الأجنبي.
وأوضحت أن هناك مركزي استقبال فقط في مدينة أم قيس الأثرية وموقع بيلا الأثري، حيث يشهدان حركة سياحية داخلية نشطة خلال فصل الصيف، فيما يتم إدخال طلبة المدارس والجامعات بشكل “مجاني”، وبالتالي فإن أعداد السياح الزائرين لهذين الموقعين “أكبر من المذكورة”.
وتابعت خصاونة أن وزارة السياحة والآثار تعمل على زيادة أعداد السياح الأجانب إلى الأماكن السياحية والأثرية في محافظة إربد، وإطالة مدة إقامة السائح، وذلك من خلال تنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية لبعض المواقع السياحية وتنشيط المسارات السياحية.
وبينت أنه تم رصد مبالغ مالية في موازنة مجلس محافظة إربد لتطوير بعض المواقع السياحية في محافظات المملكة، كغابات برقش والقويلبة وعراق الطبل وموقع بيت راس، وتفعيل المخيمات في لواء بني كنانة واستكمال ترميم الأحواض فيها، إضافة إلى مشروع تركيب اللوحات الإرشادية التعريفية للمناطق السياحية في المحافظة.
وأكدت الخصاونة أن محافظة إربد تزخر بالعديد من المواقع الأثرية والسياحية، ما يجعلها مقصدًا للمتنزهين والزائرين سواء من داخل الأردن أو خارجه، لافتة إلى أن الوزارة تقوم بإيلاء بعض المناطق السياحية الأولوية وتعمل على إعادة تأهيلها وتزويدها بالخدمات اللوجستية اللازمة لخدمة الزوار.
وكانت وزارة السياحة والآثار أطلقت العديد من المسارات السياحية في محافظة إربد لتعزيز السياحة الداخلية، من خلال تهيئة البنية التحتية وتيسيير إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة والتي يمكن إدارتها على المستوى المحلي.
وأكد مواطنون في محافظة إربد ضرورة تخصيص مشاريع استثمارية كبناء الفنادق، وتحسين البنى التحتية لمواقع سياحية لتكون عوامل جذب للسياح.
وقال المواطن محمد الشمالية إن محافظة إربد تزخر بالعديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية، من أبرزها: مدينة أم قيس،مقامات الصحابة، والمياه المعدنية في لواءي الشونة الشمالية وبني كنانة، داعيًا الجهات المعنية إلى ضرورة استثمار هذه المواقع بشكل أفضل حتى تكون جاذبة للسياح المحليين والأجانب، وبالتالي تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
المواطن علي المومني من جهته، قال “إن الأردن إذا ما أراد النجاح في السياحة فعليه استقطاب السياح المحليين، الأمر الذي يتطلب من وزارة السياحة وبالشراكة مع القطاع الخاص البدء في صناعة السياحة الداخلية قبل التوجه للعالمية”، مشيرًا إلى “أن نسبة السياحة الداخلية في العديد من الدول تصل إلى 80 %”.
وأضاف أن تحسين الخدمات للمواقع السياحية في الأردن يجب أن تتواكب مع قدرة المواطن المادية، بحيث تكون الأسعار في متناول الجميع بُغية تشجيع السياحة الداخلية.
وتحتضن محافظة إربد العديد من المواقع السياحية المؤهلة لأن تكون برنامجًا للسياحة الداخلية، أهمها: سور إربد المحيط بالتل، المسجد المملوكي الواقع في المنطقة القديمة من وسط المدينة، دار السرايا العثمانية، حمامات المياه المعدنية في بلدة المخيبة الفوقا، كم تضم أضرحة العديد من الصحابة في منطقة غور الأردن.