قام أهالي الأسرى الأردنيين بتسليم وزارة الخارجية رسالة من أبنائهم في سجون الاحتلال الصهيونية ، يطالبون فيها بالعمل على تحريرهم و يشكون فيها أوضاعهم الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.

وقال شاهين مرعي “شقيق الأسير منير مرعي المحكوم بخمسة مؤبدات” : (جئنا إلى وزارة الخارجية لأنها المسؤولة عن كل مواطن أردني في الخارج ، وعليها أن تقف عند مسؤولياتها وتسمع أوجاع الأسرى الأردنيين وأهاليهم، ومطالبهم التي كتبوها في رسالتهم وعلى رأس هذه المطالب تحرير الأسرى، بالإضافة إلى حمايته من الإجراءات القمعية ضدهم و الوقوف ضد قانون الإعدام الذي تريد الحكومة الصهيونية المصادقة عليه ) .

أما والدة الأسير مرعي أبو سعيدة فقد حكت تجاعيد وجهها الألم الذي تعيشه وجميع أمهات الأسرى، وقالت : (تعبنا يما من الوقوف على أبواب الوزارات للمطالبة بزيارة وتحسين أوضاع أولادنا.. خلص بكفي بدنا ياهم يروحو ونضمهم لصدورنا قبل ما نموت.. مثل ما المقاومة حررت الأسرى بدنا حكومتنا تحرر أسرانا ).

أما الأستاذ فادي فرح “مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية” ، فقد وضح أن هناك ١٩ أسيرا أردنياً في سجون الاحتلال، تسعة منهم محكومين بالسجن المؤبد ، وقد سئموا إهمال قضيتهم و نسيانهم خلف القضبان كل هذه السنوات الطويلة، وأضاف فرح : ( رسالة الأسرى الأردنيين اليوم أنهم يريدون الإفراج والحرية).

و قد قام وفد من أهالي الأسرى الأردنيين بتسليم مدير إدارة الشؤون القنصلية في الخارجية سنان المجالي ، رسالة أرسلها الأسرى من داخل سجون الاحتلال، واستمع المجالي لمطالب الأهالي التي تتمثل بضرورة الإفراج عن أبنائهم والاهتمام بقضيتهم و العمل على متابعة شؤونهم ورعايتهم.

 

وفيما يلي نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني نتوجه إلى أهلنا وعزوتنا في أردن الحشد والرباط بهذه الرسالة..

لقد تمادى هذا العدو الصهيوني الغاصب في إجرامه ، وخاصة بعد أن تسلمت هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة زمام السلطة ، فأعدّوا الخطط للانقضاض على المسرى والأسرى ! فهذا المجنون بن غفير يقتحم “الأقصى” غير آبهٍ بالقوانين الدولية ، وغير محترمٍ لدولة هي صاحبة الوصاية على هذا المكان المقدس ! لقد اعتدى هذا المجنون على الأردن باعتدائه على الأقصى ، واعتدى أيضا على الأسرى عندما تبني قانوناً يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى و قام مؤخرا بزيارة استفزازية إلى سجن نفحة ليعطي أوامره بمزيد من إجراءات التعذيب والقمع بحقنا !

إن ما يفعله الاحتلال الصهيوني اليوم في السجون يفوق ما قام به النازيون ، بدءاً من لحظة الاعتقال الوحشية ، فينكّل بنا و يعذبنا دون مراعاة لإنسانيتنا ، ويحرمنا من أبسط حقوقنا ، ويمنع عنا زيارات ذوينا و الاتصال بهم ، و يعتقلنا في زنازين سيئة لا تصلح للعيش الآدمي ، فلا متابعات صحية ولا علاج للمرضى حتى يأتي دورهم في قائمة الشهداء الأسرى !

لذلك أعلنت الحركة الأسيرة (ونحن كأسرى أردنيين جزءٌ منها) التعبئة العامة في صفوف الأسرى ، و أيّ اعتداء على حقوق الأسرى سيواجهونه بعصيان قد يتوج بإضراب يعمّ السجون.
وبناءً على ما سبق فإننا نطالب الحكومة الأردنية ، بما يلي :

1- العمل الجاد على الإفراج عن كافة الأسرى الأردنيين .

2- حماية الأسرى جميعا والأسرى الأردنيين (الذين ناضلوا من أجل حرية وكرامة هذه الأمة) عملاً بنصوص القانون الدولي ، فكل ما فعلناه يقع تحت غطاء مقاومة المحتل الذي أجازته كافة القوانين الدولية ، ونؤكد أننا أسرى حرب ولسنا مجرمين كما يعاملنا الاحتلال .

3- اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاحتلال من المصادقة على قانون إعدام الأسرى الذي قدمه المجرم بن غفير ، والذي إن تم إقراره فسيهدد حياة تسعة أسرى أردنيين والمئات من الأسرى الفلسطينيين من المحكومين بالسجن المؤبد .

4- وضع ملف الأسرى الأردنيين على رأس أولويات الحكومة ، ومتابعة أوضاعنا داخل السجون قانونياً وإنسانياً وصحياً .

وأخيراً ماذا جنينا من اتفاقية وادي عربة التي لم تمنع الاحتلال من الاعتداء على الوصاية الهاشمية على الأقصى، و لم تمنع الاعتداء على المواطن الأردني في سجون الاحتلال .

الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال
21/1/2023