مرايا –

بالعلامة الكاملة أنهى منتخبنا الوطني منافسات الدور الأول لبطولة كأس العرب –الدوحة 2025- لكرة القدم، وذلك بعد فوزه المستحق والعريض على نظيره المصري بنتيجة (3-صفر)، في مباراة الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة التي احتضن مجرياتها ستاد البيت. منتخبنا نجح بهذه النتيجة رفع رصيده إلى (9) بثلاثة انتصارات متتالية، في الوقت الذي اقتنص فيه المنتخب الاماراتي ورقة التأهل الثانية بعد فوزه أمس على المنتخب الكويتي بنتيجة (3-1) رافعا بذلك رصيده إلى (4) نقاط.

 

 فرحتان للنشامى

 

بتشكيلة غاب عنها عناصر المنتخب الرئيسية كافة، دخل النشامى الشوط الأول باندفاع هجومي مبكر تسبب في إزعاج الدفاعات المصرية التي عانت من حيوية خط المقدمة الذي شغله محمد أبو زريق وأحمد العرسان عبر طرفي الملعب، في الوقت الذي تواجد فيه عودة الفاخوري أمام بوابة المرمى، كما شغل مركز الارتكاز الثنائي إبراهيم سعادة ورجائي عايد.

 

الخطورة الأردنية بدأت بتسديدة أبو زريق أمام بوابة المرمى التي ردها الحارس المصري محمد بسام تبعها رأسية العرسان عبر عرضية عصام السميري التي ذهبت بجوار المرمى، ليأتي بعدها الدور على مدافعنا هادي الحوراني الذي استقبل كرة عرضية بصدره ليسدد كرة علت المرمى.

 

بعد هذه البداية بدأ المنتخب المصري بالتقدم نحو المواقع الأمامية تدريجيا لكن بقيت محاولاتهم تتوقف حول حدود المنطقة باستثناء رأسية محمود الونش التي ردها حارسنا نور بني عطية.

 

الأفضلية الأردنية بعد ذلك تكللت بهدف التقدم عندما تسلم أبو زريق كرة حول حدود المنطقة ليسدد بيسراه لترتد كرته من قدم المدافع وتتابع طريقها أمام المتحفز محمد أبو حشيش الذي أودعها في المرمى الهدف الأول للنشامى بالدقيقة (19).

 

تقدم النشامى لم يؤثر على مردودهم الفني بالتراجع للمواقع الخلفية بل أبقوا على سيطرتهم الميدانية التي حرمت نظراءهم في البحث عن هدف تعديل الكفة، لكن جاءت الدقائق التي أعقبت هذا التقدم بعيدة عن تشكيل مشاهد التهديد على كلا المرميين، حتى جاء التعزيز الأردني بهدف ثان حمل توقيع أبو زريق «شرارة» عندما وصلته تمريرة العرسان ليتلاعب بدفاعات مصر ليسدد كرة في الزاوية البعيدة للمرمى المصري بالدقيقة (41).

 

الوقت الذي أعقب هذه النتيجة لم يشهد شيئا يذكر ليخرج النشامى متقدما بهدفين.

 

تعزيز

 

ومع انطلاق دقائق الشوط الثاني كاد منتخبنا أن يزيد غلة الأهداف عندما سجل عودة الفاخوري هدفا تم الغاؤه من قبل حكم المباراة بداعي أن الكرة لمست يده قبل التسجيل.

 

منتخبنا كان قد بدأ الشوط بتعديل على تشكيلته بدخول مهند أبو طه عوضا عن أبو حشيش، ثم جاء بعد ذلك خروج سليم عبيد للإصابة ليعوض مركزه سعد الروسان، حيث شهدت هذه فرصة خطرة لمصر بتسديدة اسلام عيسى التي ارتدت من القائم الأيسر لمرمى بني عطية، تبع ذلك رأسية المهاجم مروان حمدي التي استقرت بأحضان بني عطية.

 

قابل منتخبنا الاندفاع الذي فرضه المنتخب المصري – الباحث عن التعديل – بهدوء واتزان معتمدا على الإغلاق الدفاعي المحكم أمام بوابة مرمانا ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة كلما سمحت الظروف لذلك.

 

وما بين الاضطراري والتكتيكي شهدت تشكيلة منتخبنا تعديلا آخرا فقام السلامي بالزج بالرباعي عبدالله نصيب ومحمود مرضي وحسام أبو الذهب وعلي علوان عوضا عن هادي الحوراني وأحمد العرسان وعلي حجبي ومحمد أبو زريق.

 

الدقائق الأخيرة من عمر المباراة كانت الفرحة المضاعفة لمنتخبنا عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لعلي علاونة الذي ترجمها لهدف ثالث لتنتهي بعدها الدقائق بفوز عريض للنشامى بثلاثية نظيفة.