مرايا –
غغادر أمس الجمعة وفد المنتخب الوطني للتايكواندو إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، للمشاركة في النسخة الثالثة عشرة من بطولة آسيا للناشئين والشباب، التي تقام خلال الفترة من 25 إلى 31 تموز (يوليو) الحالي، بمشاركة نحو 650 لاعبا ولاعبة يمثلون مختلف الدول الآسيوية، في حدث يعد من أبرز الاستحقاقات القارية للعبة.
ويمثل الأردن في هذه البطولة وفد يضم نخبة من اللاعبين واللاعبات الذين تم اختيارهم بعناية بعد سلسلة من التحضيرات المكثفة والمعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية، ضمن خطة إعداد طويلة المدى وضعها اتحاد التايكواندو لتأهيل جيل جديد من الأبطال القادرين على تحقيق الإنجازات.
ويضم الوفد الجهاز الفني بقيادة المدير الفني للمنتخبات الوطنية فارس العساف، والمدربين زيد أبو زيد وآلييف، والمعالجة لانا جوردن، فيما يشارك 18 لاعبا ولاعبة يمثلون النخبة الصاعدة للتايكواندو الأردنية، وهم: عبد الله شاهين، سيد الشرقاوي، عبد الرحمن العارضة، أسامة المناصير، عبد الله الزواهرة، أحمد الدهامشة، محمد العساف، ليث دخل الله، أسيد نافع، محمد زهران، رؤى الجلخ، سدين حمزة، جنى عبد الله، ليان الرواشدة، ورانيا طقاطقة.
واختتم المنتخب الوطني استعداداته من خلال معسكر تدريبي دولي صيفي أُقيم في عمان بإشراف العساف، وبمشاركة النجم الأولمبي زيد مصطفى، صاحب فضية أولمبياد باريس 2024، الذي قدّم للاعبين خلاصة خبراته الفنية والتكتيكية في الميادين العالمية، بما عزّز من جاهزيتهم الذهنية والبدنية قبل التوجه إلى ماليزيا.
كما شارك لاعبو المنتخب في البطولة المحلية المفتوحة التي شهدت تنافسا قويا بين 500 لاعب ولاعبة يمثلون دول فلسطين، لبنان، الكويت، السعودية، روسيا، أرمينيا، العراق، والأردن، حيث شكلت البطولة محطة احتكاك فني مهمة قبيل خوض التحدي الآسيوي المرتقب.
وبحسب البرنامج الرسمي المعتمد من الاتحاد الآسيوي للتايكواندو، سيتم تسجيل الفرق المشاركة يوم الأربعاء، على أن ينعقد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد لاحقًا. وتُجرى عملية التوزين العشوائي يومي الخميس والجمعة لضمان التزام اللاعبين بالأوزان المعتمدة. وتبدأ منافسات فئة الناشئين يوم الجمعة وتُستكمل يوم السبت، فيما تنطلق منافسات فئة الشباب يوم الأحد وتستمر حتى الإثنين.
وتشكل بطولة آسيا محطة استراتيجية ضمن خطة اتحاد التايكواندو لتطوير المواهب الشابة، وإعدادهم للمشاركة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد الشباب (داكار 2026) وأولمبياد لوس أنجلوس 2028، في ظل النجاحات المتتالية التي حققتها اللعبة على المستويين الإقليمي والدولي.
ويأمل الجهاز الفني أن تثمر هذه المشاركة عن ميداليات جديدة تُضاف إلى سجل الأردن القاري، وتعزز مكانة التايكواندو الأردنية على مستوى القارة الآسيوية، تأكيدًا على أن اللعبة باتت ركيزة أساسية في رفع راية الرياضة الوطنية في المحافل الكبرى.