يناقش 39 محاضرة تتناول المستجدات والعلاجات المناعية في علم الأمراض
الهواري: التدخين يعتبر سبباً رئيسياً لما يزيد عن 40% من السرطانات
افتتح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، مندوبا عن رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة فعاليات المؤتمر الدولي السابع للجمعية الأردنية لاطباء علم الامراض الذي يقام على مدى ثلاثة ايام في فندق لاند مارك.
وقال الهواري ان توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه لمواجهة خطر التدخين ووضعه كأولوية على خارطة الأهداف الصحية، وضرورة تغيير ما آل إليه واقع الحال في الأردن من ارتفاع في نسب المدخنين وخاصة بين الأطفال، تعتبر حافزاً لنا جميعاً لتغيير هذا الواقع الخطير، والتحرك عاجلاً بإتجاه جماية مجتمعنا وأبنائنا من مخاطر هذه الآفة.
واضاف الهواري ان التدخين يعتبر سبباً رئيسياً لما يزيد عن 40 % من السرطانات، إضافة لأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي .
وأوضح ان قطاعنا الصحي يسعى دوماً نحو مواكبة كل ما هو جديد في عالم الطب والتكنولوجيا، للمساعدة في تشخيص الأمراض المستجدة والوراثية.
واضاف ان وزارة الصحة قامت في نهاية عام ( 2022 ) بإدخال فحوصات تخليل الشيفرة الوراثية، لتحديد الأمراض الجينية المتناقلة من الآباء إلى الأبناء، حيث كان يتم في السابق التشخيص للأمراض من خلال إجراء فحوصات مخبرية وشعاعية، لكن بفضل التطور الطبي أصبح هذا التشخيص يتم من خلال أخذ عينة من المريض، لتكون كفيلة ليس فقط بالتشخيص، بل بالتنبؤ بتحديد أسباب وآليات حدوث تلك الأمراض ، وبناء رؤئ حقيقية لإجراءات الوقاية من الأمراض وتحديد الخطة العلاجية بناء على فحوصات الطب الدقيقة أو الطب الشخصي.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بهذا النوع من الدراسات والأبحاث المتعلقة به، مزيداً من الإهتمام والرعاية، كونها تُساهم في إحداث نقلة نوعية في تشخيص الأمراض والوقاية منها للوصول إلى العلاج على نحو دقيق، نظراً لإستخدام أدوية تستخدم على نحو خاص خلايا محددة في جسم المريض، بناء على فهم دقيق لتغيرات جينية أو بروتينية في هذه الخلايا، مما يسمح لنا بتخصيص العلاج بشكل فردي ، مع زيادة فرص الشفاء وتقليل الأعراض الجانبية ما أمكن.
ومن جانبه أشاد نقيب. الأطباء الدكتور زياد الزعبي بدور الجمعيات الطبية التابعة للنقابة على صعيد التعليم الطبي المستمر، وخص جمعية علم الامراض وسعيها لاطلاع الأطباء على المستجدات الطبية في هذا الاختصاص.
وتطرق إلى خطط النقابة القادمة في إقامة المؤتمرات من بينها مؤتمر. اعلامي استشفائي ومؤتمر للاطباء المغتربين.
وقال رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور ماهر الصغير،
ان تخصص علم الأمراض في الاردن من التخصصات الرائدة في تقديم الخدمة الطبية للمرضى الاردنيين والاشقاء من الدول العربية الشقيقة وذلك لوجود اطباء متميزين في طب علم الامراض.
وأشار الى أهمية هذا التخصص في ارشاد الجراحين لاجراء عمليات ناجحة، وفي التشخيص , واستقراء المسار الطبي والعلاج.
وبين ان الجمعية من اوائل الجمعيات الطبية التي شكلت في نقابة الاطباء الاردنية حيث كان عدد اعضائها لا يتجاوز عشرين طبيبا، وأن عددُ اطباء علم الامراض الاعضاء في الجمعية يبلغ حوالي مئه وثلاثين طبيباً وطبيبة.
ولفت إلى اهمية المؤتمر كونه يتيح لشريحةٍ كبيرة من اطبائنا في الاردنِ من الانفتاحِ على الخبرات العلميةِ الحديثةِ في هذا المجال وتبادلِ المعلومات بين اطباءنَا والاطباء من الدول العربية الشقيق (قطر، مصر وفلسطين ) والاجنبية الصديقة (الولايات المتحدة وكندا واليابان والمملكة المتحدة وأستراليا).
وقالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر العقيد الطييب سرى الروابدة، أن المؤتمر سيناقش 39 محاضرة كامله موزعه على 10 جلسات علمية تتناول آخر المستجدات والعلاجات المناعية في علم الأمراض السريري، علم الأمراض العصبية، أمراض الثدي، أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض النسائية، أمراض الدم وتعليم علم الأمراض، الجيل التالي من الكيمياء الهيستولوجية المناعية.
وبينت انه سيتحدث في المؤتمر 34 طبيباً متخصصاً من ذوي الخبره والكفاءه العلمية المتميزة في مجال علم الأمراض، منهم 11 متحدثا من خارج المملكة.
ولفتت أنه ستعقد ورشة عمل مكثفه تتناول آخر المستجدات في علم الأمراض. (علم الأمراض السريري، علم الأمراض العصبية، أمراض الثدي، أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض النسائية، أمراض الدم وتعليم علم الأمراض، الجيل التالي من الكيمياء الهيستولوجية المناعية) وورشة عمل حول الأنسجة الرخوة بالاضافة الى 5 ندوات تثقيفية، و3 ملصقات علمية. بوستر.
ويذكر أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات للحضور و 8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهني.
وافتتح على هامش المؤتمر معرضا طبيا لشركات الأدوية المحلية والأجنبية.