مفاوضات الأردن والعراق بشأن خط أنابيب البصرة-العقبة “وصلت مراحل متطورة”

 قالت وزارة النفط العراقية في بيان الأربعاء إن كلفة مشروع خط أنابيب (البصرة-العقبة)، شريطة أن تنخفض إلى ما دون التسعة مليارات دولار.

وأضافت أن المفاوضات بين الأردن والعراق بشأن المشروع وصلت إلى مراحل متطورة.

الوزارة، أوضحت أن “المشروع لا زال قيد النقاش الفني والتجاري، رغم وصول المفاوضات إلى مراحل متطورة، بهدف أن يضيف المشروع قيمة اقتصادية للعراق والأردن، شريطة تخفيض كلف التنفيذ إلى ما دون الـ 9 مليار دولار”.

مشروع أنبوب النفط العراقي – الأردني، يتضمن مد المقطع الأول للأنبوب داخل الأراضي العراقية (رميلة – حديثة) بمسافة تقارب 700 كم، وبطاقة تصميمية تتسع لمليونين، و250 ألف برميل، ومدّ المقطع الثاني للأنبوب داخل الأراضي الأردنية (حديثة- العقبة) بمسافة 900 كم، وبطاقة تصميمية مليون برميل.

(خارطة صممتها وزارة النفط العراقية حول مشروع خط أنابيب (البصرة-العقبة)/ وزارة النفط العراقية)

وبين الوزارة أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد العام الحالي مضي العراق بالمشروع، وأن المباحثات في مراحلها النهائية، حيث جرت قمة ثلاثية في بغداد بين الأردن ومصر والعراق، وجرى الاتفاق على إتاحة منفذ لتصدير النفط العراقي عبر الأردن ومصر من خلال المضي قدماً في استكمال خط الغاز العربي وإنشاء خط نقل النفط الخام البصرة-العقبة، وتجديد التعاقد السنوي لتزويد الأردن بالنفط.

شارك على الشبكات الإجتماعية !
مواضيع مشابهة

حذّر المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير أكرم الحراحشة، من تداعيات التراجع الحاد في التمويل الإنساني، مؤكدًا أن الأزمة الراهنة لم تعد أزمة مالية فحسب، بل تعكس خيارات سياسية خطيرة تُقوّض نظام الحماية الدولي، وتهدد الاستقرار والسلم في المجتمعات المستضيفة ومجتمعات اللاجئين على حد سواء. وقال الحراحشة، في كلمته الاثنين، خلال الجلسة الافتتاحية للاستعراض المتوسط للتقدم لمنتدى اللاجئين العالمي 2023، إن هذا الاستعراض يأتي في لحظة دولية شديدة الحساسية، تتقاطع فيها مستويات قياسية من النزوح القسري مع تراجع التمويل الإنساني وضغوط متزايدة على منظومة الحماية الدولية، مشددًا على أن هذه المرحلة يجب أن تكون فرصة لتقييم التنفيذ الفعلي للتعهدات، لا مجرد إجراء فني أو روتيني. وأكد أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قبل سنتين في المنتدى العالمي للاجئين “يوجه بوصلتنا نحو المسؤوليات والقيم المشتركة”. وأضاف أن الأردن، بصفته منظمًا مشاركًا للمنتدى، يستند في موقفه إلى عقود من تحمّل مسؤوليات هائلة كدولة مضيفة، مدفوعًا بواجب إنساني وأخلاقي راسخ، مؤكدًا أن المملكة تواصل استضافة أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، يعيش معظمهم داخل المجتمعات المحلية، وأن الحفاظ على نموذج الاستقرار والصمود الأردني لا يمكن أن يستمر دون دعم دولي يتناسب مع حجم هذا العبء. وأوضح أن أزمة التمويل الحالية أدت إلى تقليص المساعدات النقدية والغذائية، وبرامج الحماية وسبل العيش، محذرًا من أن ذلك يفاقم الفقر والضعف ويقوض الأمن والسلام في كل مكان، رغم التقدم المحرز في مجالات التعليم، والوصول إلى الخدمات الصحية، والشراكات متعددة الأطراف. وأعرب الحراحشة عن شكر الأردن العميق للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ولفريق المفوضية، على تفانيهم والتميز التشغيلي والشراكة الداعمة للاجئين والدول المستضيفة، رغم القيود الشديدة في الموارد، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مقياس النجاح الحقيقي يكمن في التنفيذ، وأن التعهدات وحدها غير كافية ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأشار إلى أن العديد من التعهدات السابقة لا تزال غير منفذة أو غير ممولة، وأن مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات بشكل عادل لا يزال بعيدًا عن التطبيق المتوازن، لافتًا النظر إلى الترحيب بالعودة الطوعية الكبيرة في عام 2025، حيث عاد أكثر من 150 ألف سوري من الأردن، واصفًا ذلك بالتطور الإيجابي الذي يتطلب استدامته استثمارًا دوليًا جادًا في التعافي المبكر، وإعادة الإعمار، والخدمات الأساسية في بلدان المنشأ. كما رحّب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تجديد ولاية الأونروا، معتبرًا ذلك أمرًا حيويًا لقرابة 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، يقيم أكثر من 40% منهم في الأردن. ودعا الحراحشة إلى تجاوز النظر إلى اللاجئين كأرقام، والتعامل معهم كأفراد وعائلات لهم احتياجات وطموحات، مؤكدًا أن الاستثمار في مستقبلهم هو الطريق نحو الاستقرار والأمن الجماعي، وأن هذا الاستعراض يجب أن يشكل لحظة سياسية لإعادة توجيه المسار وإحياء الالتزام الدولي بدعم ملموس وعادل للدول المضيفة، باعتباره استثمارًا في الاستقرار الإقليمي والعالمي، لا مجرد تعبير عن التضامن.