ترأس وزير البيئة نبيل مصاروة، بالاشتراك مع ممثل الاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون اتفاقية الاتحاد الأوروبي الخضراء، فرانس مانس، افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري الثاني حول البيئة والعمل المناخي، الذي تعقد أعماله في القاهرة، اليوم الاثنين.
ويهدف هذا الاجتماع لتبني الإعلان الوزاري الثاني حول البيئة والعمل المناخي، بعد مضي خمسة أعوام على الإعلان الوزاري الأول الذي تم اعتماده في أثينا عام 2014. وأكد مصاروة بحضور الوفد الأردني، ووزير البيئة المصري، ياسمين فؤاد، وأمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال، أن تبني هذا الإعلان يأتي في وقت أصبحت فيه منطقة المتوسط بؤرة ساخنة بيئيا ومناخيا. وأوضح أن تقرير اللجنة المتوسطية للبيئة والمناخ، يشير إلى أن الحرارة ترتفع في منطقة المتوسط بمعدل 20 بالمئة وبأسرع من معدل ارتفاع الحرارة العالمي، لافتا إلى أن هذا يحتم علينا ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية.
وأضاف مصاروة، أن هذا الإعلان الوزاري الثاني للبيئة والعمل المناخي، جاء ليحاكي هذه التغيرات والتحديات البيئية المتسارعة، ولرفع حجم الطموح والتطلعات التي يجب أن تكون عليها منطقة المتوسط.
يشار إلى أن 42 وزيرا من دول المتوسط يشاركون في هذا الاجتماع، إضافة إلى إجماع المشاركين على ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات للحد من تأثيرات التغير المناخي على المنطقة، وضرورة اتباع نهج الاقتصاد الأخضر والدائري، ورفع كفاءة المصادر، للحصول على تنمية مستدامة ذات منعة لمواجهة هذه التحديات. من جانب آخر، بحث مصاروة ومانس، أوجه التعاون والتنسيق بين الأردن والاتحاد الأوروبي، خصوصا في مجال العمل المناخي، والتأكيد على جهود المملكة بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وبين مصاروة أن الجهود التي قامت بها المملكة في مجال النمو الأخضر والعمل المناخي، المتضمن إعداد الخطط التنفيذية الوطنية للنمو الأخضر للفترة (2021-2025) تغطي ستة قطاعات هي: الطاقة، والمياه، والزراعة، والنفايات، والسياحة، والنقل.
من جانبه، أبدى مانس، استعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة التعاون والتنسيق مع المملكة، في مجالي العمل المناخي والنمو الاخضر.