مرايا – تمكنت قوات الأمن المغربية من حل لغز الجريمة البشعة التي وقعت في حي الرحمة بمدينة سلا مؤخرا، وأسفرت عن ذبح أفراد عائلة كاملة، بينهم رضيع وقاصر، ثم حرقهم لإخفاء معالم الجريمة.
وتم اعتقال 14 شخصا لهم علاقة بالفاجعة، التي راح ضحيتها 6 أفراد من أسرة واحدة، قتل 5 منهم وأشعلت النيران في جثثهم، وتوفي السادس في المستشفى.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مذبحة سلا مرتبطة بتصفية حسابات بين العصابة المفككة وبين شخص آخر ينتمي إلى الأسرة المستهدفة، كان يتاجر في المتلاشيات بأحد المحلات المتواجدة في منطقة سيدي الضاوي بالمدينة ذاتها، كما ذكرت صحيفة “الأسبوع الصحفي” المغربية.
وتوصل المحققون في القضية إلى وجود خلافات بين شخص من الأسرة المذكورة وأفراد العصابة، حول مبالغ مالية غير مدفوعة أو مواد مسروقة جرى تسويقها.
وحسب صحيفة “هسبريس” المغربية، فإن الجريمة جرت مطلع الشهر الجاري، حيث استيقظ سكان مدينة سلا على حريق كبير حوالي الساعة الرابعة صباحا، حاول بعدها عناصر من الحماية المدنية السيطرة عليه.
وأحاطت بالمنزل الموجود في حي الرحمة، عناصر الشرطة، حيث تم العثور على جثث 6 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم رضيع وقاصر، وتم فتح تحقيق قضائي لتحديد ظروف وملابسات الحادثة.
وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة انتقلوا للمنزل لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية، بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل، قبل أن يتم اكتشاف جثت 5 أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران.
وأوضح ذات المصدر أن الحريق يشتبه أنه ناتج عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى، بعدما كان في حالة اختناق قبل أن يتوفى داخل المستشفى.
وتشير معاينات رجال الأمن الأولية إلى “انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل”.