مرايا -فسرت دائرة الأرصاد الجوية سبب الاختلاف بين درجات الحرارة التي تسجلها محطات الرصد الجوي وبين درجات الحرارة التي تظهرها مقاييس الحرارة خصوصا في المركبات.
وبينت ان قياس عناصر الطقس المختلفة له معايير علمية معينة يتم الإستناد إليها في جميع دول العالم وهي صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO). وقياس درجات الحرارة يتم ضمن هذه المعايير الموحدة في جميع محطات الرصد الجوي في العالم ، لتكون القراءات دقيقة.
واردفت : يراعى عند قياس درجات الحرارة أن تكون أجهزة القياس محمية من أشعة الشمس المباشرة أو أي تأثير للأجسام المحيطة، بهدف قياس درجة حرارة الهواء في الظل، فيتم وضع أجهزة قياس يدوية أو أوتوماتيكية، داخل صندوق خشبي مطلي باللون الأبيض ذو فتحات من جميع الجهات، تسمح بدخول الهواء وخروجه، تكون مائلة للأسفل، لمنع وصول أشعة الشمس للداخل، ويراعى عند تركيبه أن يكون مقابلاً لجهة الشمال على ارتفاع مترين عن سطح الأرض، حتى لا تتأثر قراءات الأجهزة بالإشعاع الحراري المرتد عن سطح الأرض.
وبالنسبة لمقاييس الحرارة الموجودة في المركبات، تكون مفيدة لإعطاء فكرة عن حرارة الاجواء خارج المركبة، ولكن لا يمكن اعتبارها دقيقة وذلك لتأثرها بعدة عوامل تبعاً لموقع وحركة المركبة، والتي قد تتأثر بعوامل أخرى مثل الإشعاع الشمسي المباشر ولون السيارة وانعكاس حرارة الإسفلت وحرارة العوادم الصادرة عن المركبات المحيطة، وبالتالي لا تستوفي شروط ومعايير القياس الموحدة عالمياً، ويحدث ارتفاع أو انخفاض عند مقارنتها مع قراءات محطات الرصد المعتمدة .
وبالنسبة لدرجات الحرارة الصادرة عن الأرصاد الجوية صيفاً وشتاءً، فهي دقيقة وتعتمد مبدأ الشفافية والمصداقية، بعيداً عن التهويل أو المبالغة، مع الإلتزام بالتعليمات التي تؤكد على إعطاء المعلومات بدقة متناهية للمستفيدين، لأن جميع القراءات يتم توثيقها محلياً في السجل المناخي، كما ويتم إرسالها لمراكز الأرصاد المعتمدة من قبل منظمة الارصاد العالمية بشكل يومي، لتكون المعلومات متوفرة أولاً بأول.