مرايا – بلغ حجم الاعتداءات على مصادر مياه؛ منذ بداية العام الحالي وحتى الآن 30 حالة، تمثلت بسرقة كوابل ومحولات كهرباء رئيسة على آبار، وفق أرقام وزارة المياه والري.
الناطق الإعلامي باسم الوزارة عمر سلامة، حذر في تصريح له من خطورة العبث بمصادر المياه، لافتا الى أن غالبية الاعتداءات تركزت خلال حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين، ووصلت لغالبية المحافظات.
وبين أن هذه الاعتداء تخلف آثارا جسيمة على واقع المياه، والتي تعاني أساسا من الضغط على مصادرها المحدودة، في وقت تصل فيه الكلفة المالية الناجمة عن أي اعتداء على المحولات الكهربائية لأي بئر من الآبار، إلى نحو 30 ألف دينار، بالاضافلة لوقف ضخ المياه عن المواطنين والمرافق الأخرى.
وبين سلامة أن هذه الاعتداءات، اربكت توزيع المياه على المواطنين، بخاصة في المناطق المعتدى عليها، موضحا أن الوزارة، تعلن عن تعطل مصادر مياه رئيسة، مثلت “الاعتداءات” العامل الرئيس في التسبب بها، وهذا بدوره انعكس على تعطل مصادر مزودة لمياه الشرب.
وناشد سلامة المواطنين بضرورة التعاون في وقف هذه الاعتداءات مع الوزارة، داعيا لنشر ثقافة وطنية مجتمعية لحماية مصادر المياه من الاعتداءات.
بدورها، ما تزال الوزارة ماضية بمكافحة أنواع الاعتداءات على المياه، بالتعاون مع الفرق الفنية والتفتيشية التابعة لسلطة المياه وشركة مياهنا ووزارة الداخلية والأمن العام.
وفي السياق نفسه، بين سلامة، أن المعتدين على المياه، يستحدثون دوما طرقا متنوعة لـ”سرقة” المياه؛ أخطرها سرقة محولات الكهرباء الخاصة ببعض الآبار التي تزود المواطنين بالمياه وتحسن من خطط الوزارة.
وتحرم هذه الممارسات السلبية المواطنين من نيل حصتهم المتواضعة من المياه، اذ يفرض انقطاع التيار الكهربائي عن المصدر المائي أو إصابة المصدر بـ”رمشات كهربائية”، تحدي العمل بأقصى سرعة، لمعالجة وقف إنتاجية الآبار، والانتظار لساعات لإعادة تشغيلها، بخاصة وأن الوزارة، تعمل ضمن المتاح من المياه في حدود “الخط الأحمر”.