مرايا – “أنا العقل المدبر”، بتلك الكلمات استهلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرها المثير حول ثروة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنها حصلت على تلك المعلومات من مصادر مقربة من ابن سلمان، وعدد من المسؤولين في القصر الملكي، ومصادر دبلوماسية أوروبية وعربية.
وزعمت الصحيفة أن ولي العهد السعودي، بدأ في الدخول بمجال الأعمال، وجمع الثروات، عندما كان في العقد الثاني من عمره، عندما تبين فجأة أن والده، الملك سلمان، الذي كان حينها أمير الرياض، فقيرا بالمقاييس السعودية للأسرة الحاكمة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من العائلة المالكة، قولهم: “سلمان حينما كان أميرا لم يكن يركز على جمع الثروة، بل كان يركز على تحويل الرياض من مجرد جيب صحراوي إلى عاصمة ناطحات السحاب”.
وتابعت المصادر قائلة “كما أن الأمير سلمان اهتم بتعليم أبنائه أفضل أنواع التعليم، حتى أن أحد أخوة محمد بن سلمان غير الأشقاء رائد فضاء، والآخر بروفيسور في أكسفورد”.
ومضت “لكن بمجرد علم محمد بن سلمان بحقيقة ثروات والده، بدأ في التفكير بصورة عملية في الدخول بقوة في مجال الأعمال”.
وزعمت الصحيفة أن بداية عمله في الاستثمار كانت تلك الصفقة التي نجح في إبرامها بين “إيرباص” الأوروبية والخطوط الجوية السعودية، والتي حصل بموجبها على عشرات الملايين من الدولارات.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أنها سعت للحصول على تعليق من سفارة السعودية في واشنطن أو شركة “إيرباص” لكن لم يتسن لها الحصول على تعليق منهم.
وأوضحت أنه بعد ذلك بدأ فعليا ولي العهد السعودي، في الاستثمار بقوة، وهو ما جعله يمتلك أغلى يخت في العالم، وقصرا فرنسيا فخما.
وأشارت إلى أن ولي العهد السعودي بات يمتلك هو وإخوته، وأبرزهم شقيقه الأصغر تركي بن سلمان، سلسلة واسعة من الشركات، خلال السنوات القليلة الماضية.
وقالت إن تلك الشركات هي:
—”شركة الشرق الأوسط لحماية البيئة”، والتي تعمل على إدارة مكبات النفايات وإعادة تدويرها في المملكة.
—شركة “وطن” للاستثمار الصناعي المحدودة، والتي تعمل على بيع المواد الكيميائية الصناعية.
—شركة “مانغا” للمنتجات، التي تتبع لمؤسسة ولي العهد محمد بن سلمان، وتعمل في إنتاج أفلام الكرتون وألعاب الفيديو والكتب الساخرة.
—شركة “ثروات” القابضة، ولها أسهم في مصارف وعقارات وصناعات أخرى.
—شركة “ثروات” للبحار، التي تستثمر في الأسماك والجمبري وغيرها للأسواق المحلية والتصدير.
—شركة “أنساق” الطبية.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بقولها إن
“محمد بن سلمان قبل توليه ولاية العهد، وقبل صعود والده إلى العرش، كان قد بدأ في المضي قدما في عالم المال والثروة، واستمر الأمر حتى بعد ولاية العهد، حتى أنه يتفاخر أمام جميع مقربيه بأنه العقل المدبر لكافة الثروة التي تمكن من جمعها لأسرته ووالده”.