مرايا كتب: عمر كلاب
شكرا لمن ارسل لي هذه الرسالة، تعليقا على مقابلتي في احدى الاذاعات، التي اختزلت الاجابة، على سؤال حول موقفي من بيع الخمور في الاردن وانشاء كازينو، وقد اجبت من وجهة نظري على السؤال الذي سبق وان اشرت اليه في برنامجي الصباحي، الذي كنت اقدمه على تلك الاذاعة، وهذه وجهة نظر من زاوية اقتصادية فالسياحة اما دينية وهذه لا نمتلكها في ظل الظروف القائمة، والترفيه من السياحة هذه اشتراطاته وليست اشتراطاتي، وانا اتحدث بالواقع والقائم، والسياحة العلاجية لا تحقق الرصيد الوطني في ظل منافسات شديدة وتضييقات اشد.
واعلم ان الاجابة لن تعجب كثيرين، واعلم اكثر انني اكثر صحفي تعرض وسيتعرض للهجوم، حتى لو صمت واعتزلت العمل، فثمة استهداف مبرمج لي، منذ ان تم اختياري للعمل مستشارا لوزير الداخلية في العام ٢٠٠٥، وما تلاها، وتلك حكاية سأسردها قريبا، قبل ان يموت شهودها، وكيف ان خلايا عمل هاجمتني حتى قبل ان تعرفني، ولمن يريد التأكد، عليه سؤال وزير الداخلية وقتها، سمير الحباشنة، حول اذا ما طلبت انا الوظيفة، ام انه من عرضها علي، اما الهجوم فأرجو ان تسألوا الزميل غيث الطراونة او الوزير بشير الرواشدة.
واستمرت الوتيرة في الهجوم وانا صامت لا اجيب، اما ان يقول اي احدهم ( اتق الله ) فهذا كثير، ولمن بريد ان يعرف انني اتقي الله ام لا، فليسأل مسجد منطقتي، عن مواظبتي على الصلاة ام لا؟ وحول دوري الاجتماعي، ولكن هذه اجابة اقتصادية وليست دينية، ومحلات بيع الخمور مشرعة ومرخصة منذ عقود وعقود، واما رخصة الكازينو فقد منحت مرتين، وهذا معمول به في دول كثيرة، ايس اولها مصر ولا اخرها تركيا، دولة الخلافة الجديدة.
نعم يا صديقي، انا اتقي الله، واعرفه بالتزام اوامره، وبطاعته ورضى الوالدين، وحرصي على صلة رحمي، ومن يعرفني يعرف ذلك جيدا، وحججت بيت الله واقوم بكل الفرائض، اما العلمانية، فهي ليست نقيض الدين، بل هي مسالة اجتماعية وسياسية، تتحدث عن فلسفة ادارة الدولة، ومن يريد ان يفهمها اكثر، فليراجع كلمة الرئيس التركي اردوغان، في جامعة القاهرة، وقال فيها انا علماني، ونصح الرئيس محمد مرسي رحمه الله بذلك.
الهجوم علي، متصل، لأنني اقول في السر ما اقوله في الجهر، ولست متلونا او اقدم ما يطلبه المستمعون، وقد دفعت اثمان مواقفي من حبس واعتقال، في الوقت الذي كان كثيرون صامتون، وانا يا صديقي سعيد بعلاقتي مع الله، الذي رزقني بأكثر مما استحق، وانا مؤمن بان من يتقي الله يجعل له مخرجا، وبفضل الله لم تنقطع بي السبل ولم تغلق ابواب الرجاء في وجهي.