مرايا – بقلم: المحامي الدكتور عمر الخطايبه
تحضرني قصه طريقه تتعلق بالاداره والابداع والقصه واقعيه من احدى قرى الدول الناميه ، كان هنالك طالب لا يحب التعليم وصعب ان يتعلم او يتقدم وشقيقه استاذ وطالب جار لهم في نفس الصف ، ضاق الاستاذ ذراعا باخيه ، وكان يشعر ان شقيقه يشكل له معضله امام زملائه الاستاذه وطلاب المدرسه فالطالب شقيق الاستاذ ، ويبدو انه اصبح مع الزمن محرجا جدا زملائه الاساتذه الذين لم يعد احدا منهم يبدي اي تعاطف مع اخيه الطالب ، وفي احد الامتحانات لم يقدم الطالب اللامبالي اي جديد في الامتحان فنظر الاستاذ في ورقه اخيه اثناء الامتحان فوجد اجاباته خاطئه ، ثم نظر في ورقه الطالب ابن الجيران فوجد اجاباتها صحيحه مئه بالمئه ، لقد اصبحت عقدت الاستاذ ابن الجيران الذي يمضي يومه بالعمل مع اهله بالزراعه من الصباح وحتى الليل وفي صباح اليوم التالي ياتي المدرسه فتكون علاماته ونشاطاته ١٠٠ 💯 .
فاستشاط الاستاذ غضبا من اخيه اللامبالي وصاح باعلى صوته امام الطلبه لقد امضيت معك طوال امس بليله ونهاره وانا ادرسك الدرس واعطيتك الاسئله والاجوبه ولم تجيب سؤالا واحد ، وابن جيرانك طول النهار وهو بالعمل وعلامته ١٠٠ 💯 واطلق مشبه باعلى صوته على اخيه نالت من شخص الاستاذ ومن والده ايضا سمعت بها المدرسه كلها ، اعتقد ان تحليل هذه القصه التي حدث قبل اربعين عاما وتطبيقها على بيئه الاداره والاستثمار تعطينا صوره حقيقيه للواقع وعقبات الاستثمار.
دكتوراه بالقانون العام
عضو الهيئه الاداريه للجمعيه الوطنيه لمستثمري الاوراق الماليه