مرايا – قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر كرم جبر، إنه عزّ على أهل الشر أن يتركوا الأردن يركز جهوده للمستقبل، وتحقيق جودة الحياة لشعبه.

وأكد كرم جبر، الذي يشغل أهم منصب إعلامي رسمي في مصر، أن وقوف الأردن صلباً في وجه التحديات لا يأتي على هوى “أهل الشر”، بحسب وصفه لمطلقي الإشاعات ومستهدفي الأردن وقيادته بحملات إعلامية.

واعتبر أن الإشاعات التي يتم اطلاقها حيال الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني وممتلكات جلالته، “أصبحت مكشوفة ومفضوحة ومضللة”.

وأكد في مقالته، التي نشرتها صحيفة الأخبار المصرية الرسمية اليوم الأربعاء، أن ذلك تأتى على شكل إشاعات وتلميحات دون سند أو دليل، ولا يخرج الأمر عن كونه افتراءات واستهداف لجلالة الملك وسمعة الأردن ومكانتها.

وشدد على أن “المواجهة تكون بالوضوح والشفافية، وحسناً تفعل السلطات الأردنية حين تقتحم هذه القضية دون مواربة وتقدم كافة البيانات والمعلومات، فما يعنيها بالدرجة الأولى هو أن تظل الثقة راسخة بين الشعب والحاكم”.

وتالياً نص المقالة:

 

الأردن والمؤامرة المكشوفة !

 

يبدو أن “الدول المستقرة” في المنطقة، أصبحت “لوحة تنشين” لمؤامرات متعددة الأطراف، ومن بينها الأردن الذي يتمتع بالاستقرار والهدوء، وتسير الحياة فيه في أمن وطمأنينة، وعزَ على أهل الشر أن يتركوه يركز جهوده للمستقبل، وتحقيق جودة الحياة للشعب الأردني.

 

ووسائل أهل الشر متعددة، وكلها مستمدة من نظريات مدير الدعاية الألماني النازي إبان الحرب العالمية الثانية “جوبلز” صاحب العبارة الشهيرة “أكذب ثم أكذب ثم أكذب .. قد يصدقك الناس”.

 

وأكاذيبهم العارية “أصبحت مكشوفة ومفضوحة ومضللة خصوصاً فيما يتعلق بممتلكات جلالة الملك عبد الله”، الذي يحرص تماماً على إعلاء الشفافية والوضوح والنزاهة في كل التصرفات “وهذا ما تؤكده السلطات الرسمية الأردنية”.

 

ثروة الملك التي يثيرون مبالغات بشأنها هي أموال وأصول خاصة به وما ورثه من والده الملك الحسين، وما نتج عن استثمارات وعائداتها عبر سنوات طويلة.

 

فالأردن – حسب البيانات الصادرة من الجهات الرسمية الأردنية – له علاقات متينة مع شركاء التنمية ومؤسسات مالية عالمية، ويتلقى دعماً على شكل قروض وتمويل ميسر ومنح إنسانية.

 

ولا يتم ذلك إلا بإجراءات صارمة، في موازنة الدولة الأردنية، ولا يتم تحويل فلس واحد إلى الحسابات التي يمتلكها الملك عبد الله .. وما يثيره “أهل الشر” بشأن ذلك ما هو إلا للتشهير، ومحاولات هز حالة الاستقرار التي يعيشها الأردن.

 

رغم ذلك تأتي تلميحات دون سند أو دليل بأن ممتلكات الملك يأتي بعضها من المعونات الخارجية، ولا يخرج الأمر عن كونه افتراءات واستهداف للملك وسمعة الأردن ومكانتها.

 

الهدف الخفي هو ضرب الدول المستقرة، وجعلها دائماً فوق صفيح ساخن، في بلد هادئ يبذل قصارى جهده لتحسين التعليم والصحة والمستويات المعيشية، ويخضع الدعم لإجراءات محاسبية دقيقة.

 

أهل الشر يستخدمون وسائل عفا عليها الزمن للتشكيك وضرب الثقة، مع شعوب ذاقت الأمرين في أهوال “الجحيم العربي”، ويحاولون النفاذ إلى الدول المستقرة، بالمساس بالثقة بين الشعوب والحكام .. والمواجهة تكون بالوضوح والشفافية، وحسناً تفعل السلطات الأردنية حين تقتحم هذه القضية دون مواربة وتقدم كافة البيانات والمعلومات، فما يعنيها بالدرجة الأولى هو أن تظل الثقة راسخة بين الشعب والحاكم.

 

الناتج المحلي في الأردن ارتفع 5 أضعاف منذ تسلم الملك سلطانه، وتضاعف دخل الفرد مرتين ونصفاً، واستضاف الأردن اللاجئين السوريين الذين يشكلون 15% من سكانه.

 

ويقف الأردن صلباً في مواجهة كورونا وتداعياتها .. ويبدو أن ذلك لا يأتي على هوى “أهل الشر”.