مرايا – كتب – ايهاب مجاهد 

بعد ان اجاب “المهندسون” على سؤال مع وضد التعديلات المقترحة على قانون النقابة، التي صوتوا برفضها، اثيرت تساؤلات جديدة حول انعكاسها على نتائج انتخابات النقابة التي ستبدأ في شباط من العام المقبل.

وفي الوقت التي كانت انظار قائمتي “نمو” (تحالف القوميين واليساريين ومستقلين) التي تسيطر على مجلس النقابة، وقائمة “انجاز” (تحالف الاسلاميين ومستقلين) تتجه نحو شاشات الفرز في مجمع النقابات المهنية، كانت عقولهم تقيم مدى انعكاس النتائج على انتخابات النقابة المرتقبه.

وفور ظهور النتائج الأولية للتصويت بدأت القوائم المتنافسة بتقييم نقاط القوة والضعف والتي عكستها صنادق الاقتراع في الفروع والشعب الهندسية في عمان.

ورفعت نتائج التصويت من سقف تفاؤل التيار النقابي المعارض للتعديلات المتمثل بقائمة “انحاز” تجاه حضوضه في الانتخابات المقبلة وتطلعه لتعويض الخسائر التي لحقت به في النسخة الاخيرة منها، في حين اعتبر انصار “نمو” ان النتائج بمثابة جرس انذار بضرورة رفع مستوى استعدادات القائمة ومعالجة نقاط الضعف.

ورغم ماشكلته نتائج التصويت من مؤشرات “انتخابية”، فان اندفاع الهيئة العامة تجاه الانتخابات واختيار ممثليها في مجلس النقابة والهيئات الهندسية مختلفا سواء من حيث حافز المشتركة وكذلك اعداد المصوتين الذي يفوق عدد المشاركين بالتصويت على التعديلات باضعاف.

وغمز مهندسون فور اعلان نتائج التصويت الى ان ماساعد على رفض المقترحات، تصويت ان فعاليات هندسية قومية ويسارية ضد المقترحات، مع عودة التماسك للتيار المعارض لها.

وشكل عدم تصويت الهيئة لصالح اي من البنود غير الخلافية في التعديلات المقترحة صدمة بالنسبة لمؤيديها، وخاصة تلك المواد التي تتعلق بالغاء الغرامات وتفعيل دور الشباب، فيما كانت المواد المتعلقة بآلية تطبيق التمثيل النسبي على انتخابات النقابة محور الخلاف.

وبذلك طوت النقابة صفحة التعديلات التي اثارت الجدل بين قائمتي “نمو” و “انجاز” (تحالف الاسلاميين ومستقلين)، بانتظار فتح صفحات جديدة في اكبر النقابات المهنية واحدى اهم مؤسسات المجتمع المدني.