الذكرى الرابعة على إستشهاد باسل الأعرج .. ‏6/3/2017.‏

مرايا – محمد فخري – شب حنطي، ظريف الطول، همه وشغله الشاغل القضية الفلسطينية، كان يعمل رحلات ‏تثقيفية، ويسرد تجارب‎ ‎المقاومة الفلسطينية‎ ‎من خلال هالرحلات والجولات الميدانيّة، ‏كان يطلع مظاهرات وإعتصامات ويرمي حجار ويولع كوشوك ويعمل كلشي ممكن ‏يطرد هالمحتل من أرضنا ويخلينا ما ننسى ويخلينا ما ننسى ويذكرنا بخزوتنا، باسل كان ‏ثائر وصادق، معيار أي شخص بعيون الباسل شو بتقدم للقضية.
القصة بلشت بإعتداءات أجهزة السلطة عليه لإنه بشارك بتظاهرات وإعتصامات ونشيط ‏ومقاوم ولإنه كان ضد زيارة موفاز تم تهديده، باللحظة هاي باسل إختفى مع أصحابه ‏بشهر أذار 2016 لإنه صار مطلوب للسلطة وللكيان، وإنمسك بشهر نيسان 2016 من ‏قبل أجهزة السلطة، وتعذب هو ورفاقه لمدة 5 شهور بسجون السطة ‏‎” ‎سجن بيتونيا‎” ‎‏ ‏لحد ما طلعوا بشهر أيلول بعد إضراب مفتوح عن الطعام، باسل طلع من السجن وبلغ ‏أهله إنه بده يوصل مشوار صغير، وراح إستأجر بيت وحكى لصاحب البيت إنه طبيب ‏مغربي بده يعمل أبحاث، وإختفى باسل عن أهله وعن كل العالم، وإنقطع إتصاله بالكل، ‏الكيان بلش مطاردة للباسل وبلش الضغط على أهله وأصحابه، ورجع إعتقل رفاقه اللي ‏كانوا معه بسجون السلطة بس ما قدروا يمسكوه، والسلطة كمان طاردته وكان عليه ‏قضية بالمحكمة “حيازة سلاح” لحد تاريخ 6/3/2017 على الفجر، أبو الباسل بعد صلاة ‏الفجر بقرأ خبر عن شهيد مجهول الهوية بإحدى المخيمات وبنادي على إم الباسل وبقلها ‏شوفي هالخبر قلبي قمطني!
ام الباسل بتحكيله : والله وحيات دينك هذا الشهيد باسل ما في حد بكل فلسطين مطارد إلا
إبنك باسل، ‏
العم أبو الباسل كان بستنى بأي لحظة هالخبر يجيه، قام لبس بدلة لإنه حس في عرس ‏بالساعات الجاية، وبالفعل بلشت الأخبار تهل إنه الشهيد باسل الأعرج.
باسل إستشهد بعد معركة ساعتين مع الكيان، قذائف الانيرجا و21-27 طلقة كلهن ‏بوجهه، إرتقى بسببهن شهيد، بلش أبونا أبو الباسل يستقبل المهنئين، لحد ما أجاه تلفون ‏من ضابط مشان يروح يتعرف على جثت إبنه، راح العم أبو الباسل والضابط حكاله إنه ‏المنظر مؤلم، مشوه من كثر الرصاص بتقدر تشوف؟
أبو الباسل شاف الصورة وإبتسم وحكى للضابط :
عمرني ما شفت باسل أحلى من هالمرة، الله يرضى عليك يابا.

الكيان رفض يسلم الجثة تحسباً لأي ردة فعل كونه بيت الباسل بقرية الولجة وبينهم وبين ‏المستوطنة شارع، بس بتاريخ 17/3/2017 يوم الجمعة الكيان خضع، وسلموا الجثة ‏وشيعها 36 ألف شخص، كبار وصغار بنات وشباب كل فلسطين كانت حاضرة بهذا ‏العرس، بنص الجنازة كان أخو الباسل الكبير سعيد مرفوع ع الأكتاف وبزف بأخوه، ‏فجأة إنرفع أبو الباسل جنب سعيد على الأكتاف، وأجت عين أبو الباسل بوجه الباسل، ما ‏عرف شو يعمل!
إذا أبو الباسل بكى شو رح يصير؟
بهاي الحظة اذا أبو الباسل بتطلع على صاحب باسل أو إمه أو إخوته رح ينهار ويبكي، أي ‏اشي بعمله رح ينهار ويبكي ما بعرف شو يعمل وبزبطش يبكي حتى بزبطش يرمش لإنه اذا ‏غمض عينه رح تفر هالدمعة..‏‎ ‎‏

‏”لأ، ما رح أبكي، باسل رفع راسي وأنا بدي أرفع راسه، عيب علي إذا ببكي”
هيك حكالي أبو الباسل، بشكل لا إرادي |أداله التحية العسكرية وفجأة المشيعين بس شافوا ‏هالمشهد عليت أصواتهم وتكبيرهم والزغاريت طلعت، اللحظة اللي كان رح ينهار فيها ‏الناس أبو الباسل سندهم، أبو الباسل كان عكاز لقلوب الآف المحبين،بوقت كان هو اللي ‏بحتاج العكاز..
سلامٌ على الباسل في العالمين، سلامٌ على من عرج للسماء بخطى مستقيمة..
سلامٌ على والد الباسل ووالدته ومحبيه، سلامٌ لمن ما زلنا تائهين بين كلمات وصيته.

الصورة