مرايا – يبدو أن موضة اللحية تميل وتنتشر اعتمادًا على أي جزء من العالم تسكن وأي عقد تعيشه، ولكن ماذا عن التأثيرات الصحية لهذه البقع الكثيفة من (فرو الوجه)؟

أجرت قناة بي بي سي (BBC) تحقيقات فيما إذا كانت اللحى جيدة أو سيئة على صحتنا، سواء أكنت أنت من يطيلها أو أنك على صلة بشخص يطيلها.

في تلك الحالة، لمع هذا السؤال عند اكتشاف نوع جديد من المضادات الحيوية تعيش على البكتيريا الموجودة على لحية شخص ما -وهو اكتشاف مشجع لشخص قد وضع خيار إطالة لحيته جانبًا.

ولكن ماذا يقول العلم؟
أشار مايكل موسلي (Michael Mosley) من قناة (BBC) إلى دراسة نشرت في (مجلة عن عدوى المستشفيات Journal of Hospital Infection) والتي فحصت عينات أخذت من 408 شخصًا من طاقم المستشفى: «أظهرت البيانات أن أفراد الطاقم حليقي اللحية كانوا أكثر احتمالًا لامتلاك أنواع معينة من البكتيريا تعيش على وجوههم».

وبالتحديد أن حليقي اللحية كانوا أكثر بثلاث مرات احتضانًا للمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) على جلودهم، وهي بكتيريا مشهورة بأنها مصدر العدوى في المستشفيات.

من المحتمل أن تكون اللحى محط نزاع لبعض الوقت القادم.

فمثلًا كانت إجبارية على الرجال في أفغانستان تحت حكم طالبان.

بينما كان يقال أن الإسكندر العظيم كان يمنع جنوده من تربية اللحى في حالة قبض عليهم الأعداء في المعركة.

وفقًا للبروفيسور الطبي فيليب تييرنو (Philip Tierno) والذي تحدث إلى موقع (Mic)؛ فإن السؤال عن مدى صحية اللحى هو سؤال معقد، ففي رأيه، لا دليل على كونها صحية أم غير صحية.

يقول تييرنو: «يلمس الناس وجوههم بشكل متكرر، يلمسون أنوفهم ويفركون أعينهم، محضرين أشياء متنوعة. تقبيل الناس حتى على الخد يجلب كائنات. ومع مرور الوقت، سيكون لديك فرص أن تترسب عليك أنواع كثيرة من الكائنات، بعضها يبقى والآخر يموت».