مرايا –

مع بدء العد التنازلي لانتهاء مهلة التكليف، رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يعلن رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، نجاحه بالمهمة.
وفي حال قام نتنياهو بهذه الخطوة بالفعل فإنه من المتوقع أن يعرض حكومته على الكنيست لنيل الثقة، يوم الثلاثاء المقبل. وأمام نتنياهو مهلة حتى منتصف الليلة لإبلاغ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بأنه نجح بتشكيل حكومة، وإلا فإن أمامه طلب مهلة إضافية لمدة 4 أيام.
لكن ليس بالضرورة أن يوافق الرئيس الإسرائيلي على منحه هذه المهلة والتي ستكون الثالثة منذ تكليفه بتشكيل الحكومة.
ويمكن للرئيس الإسرائيلي إذا لم يقتنع بأن نتنياهو يحقق التقدم المطلوب في مهمة تشكيل الحكومة أن يطلب من رئيس الوزراء يائير لابيد تشكيل حكومة.
غير أن فرصة لابيد بتشكيل حكومة تبدو مستحيلة بسبب هيمنة معسكر نتنياهو على الكنيست بحصوله على 64 من المقاعد الـ 120.
وفي حال تم تكليف لابيد بالمهمة فإنها ليست نهاية المطاف لنتنياهو إذ أن فشل الأول يعني إعادة الرئيس الإسرائيلي التكليف إلى الكنيست الذي يمكنه أن يكلف “الملك” بتشكيل الحكومة.
حقائب معلقة في أدراج الكنيست وقد أنهى نتنياهو الذي يلقبه أنصاره بـ”الملك” بالفعل الاتفاقيات على توزيع الحقائب الوزارية على الأحزاب الشريكة له لكن هذه الأحزاب تنتظر موافقة الكنيست على مشاريع قوانين تزيد من صلاحيات وزرائها أو تنفذ سياساتها.
وقد خطى الكنيست خطوات متقدمة باتجاه إقرار هذه القوانين التي ما زالت بحاجة للتصويت النهائي مطلع الأسبوع القادم.
وكان نتنياهو استنفذ المهلة الأولى ومدتها 28 يوما ثم منحه الرئيس الإسرائيلي تمديدا لـ 10 أيام تنتهي منتصف هذه الليلة. وبحسب القانون الإسرائيلي فإن المكلف بتشكيل الحكومة يحصل على مدة 28 يوما يمكن تمديدها لـ 14 يوما إضافية مشروطة بموافقة رئيس البلاد إذا اقتنع بأن المكلف يتقدم بتشكيل الحكومة.
ومنح هرتسوغ نتنياهو تمديدا لـ 10 أيام دون أن يكون من الواضح ما إذا كان سيوافق على منحه الـ 4 أيام الإضافية. وتتشكل حكومة نتنياهو القادمة من أحزاب يمينية حذرت نظيراتها الوسطية من سياساتها على المواطنين الإسرائيليين غير اليمينيين.