مرايا – شكل الضغط الهائل على كوادر مستشفى الأمير هاشم في محافظة الزرقاء، زيادة في معاناة الطفلة راما التي تعاني من مرضٍ نادر للغاية، فشل الاطباء عن تشخيصه في البداية، ليتضح لاحقا بأن معاناتها من “كسارة البندق أو او تناظر في الاوردة” وعلاجها يتطلب مبالغ مالية طائلة لا يستطيع والدها توفيره، حيث دخل العائلة لا يتجاوز الـ “400”دينار في ظل الإلتزامات المالية الكبيرة المترتبة عليه، لتوفير حياة كريمة لأطفاله، لتفشل جميع محاولته بتوفير ثمن علاج طفلته.

قصة الطفلة راما التي لم يتجاوز عمرها الثلاثة عشر عاماً، حقيقة وليست من وحي الخيال، بدأت عندما أصابها نزيف بولي تتطلب اسعافها لمستشفى الزرقاء الحكومي، إضطر الأطباء على ادخالها للمراقبة الطبية، وطالت المدة وبعد أسبوع غادرت المستشفى صوب مستشفى البشير الذي قضت به ما يقارب الشهر تخلله فحصوصات طبية وصوراً طبقية، لتغادر المستشفى دون علاج بسبب عدم مقدرة الاطباء على تشخيص الحالة.

إزدادات معاناة الطفلة بعد مغادرتها للمستشفى، ما اضطر ذويها للتوجه الى مستشفى الجامعة الاردنية، لعل وعسى أن تنتهي معاناة الطفلة في أروقة المستشفيات، ليأتي التشخيص بأن حالتها تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً، لكن الطبيب المعالج رفض المغامرة بسبب خطورة الجراحة على حياة الطفلة، ليهرع ذويها الى المدنية الطبية لإجراء العملية الاولى التي تكللت بالنجاح.

غادرت الطفلة مستشفى المدنية الطبية، مع تأكيدات الاطباء على ضرورة الإلتزام بتناولها دواء الاسبرين رغم خطورته بسبب صغر سنها، لتعود الألام تلازم الطفلة ليتوجه مرة أخرى ذويها نحو مستشفى المدينة الطبية، ليتبين بعد اجراء الفحصوات المطلوبة تخثر الوريد مما دعا الأطباء لإجراء عملية القسطرة لمحاولة فتح الشريان، إلا ان التدخل الجراحي لم ينجح لتتطلب حالتها إجراء عملية اخرى لاقت نفس المصير، ليوصي الاطباء بتناول الفتاة إضافة لدواء الاسبرين حقن المميع، بسبب عدم إمكانية إجراء تدخل جراحي ثالث بسبب خطورته الشديد على حياة الطفلة.

حاول الأطباء تخفيف الألم بتناول الطفلة “المورفين او الالترامال” بالإضافة للوصفات السابقة، لكن حالتها لم تتحسن مما اضطر ذويها لعرضها على طبيب خاص، أكد على حاجة الحالة لاستئصال الكلية اليسرى لتفادي الالم المستمر وتراجع حالة الفتاة الصحية مستقلاً، لكن دخل الأسرة لا يكفي لإجراء العملية التي تكلف ما يقارب الــ 5000 الاف دينار.

محاولات والد الفتاة راما جميعها باءت بالفشل، ليتوجه بمناشدة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد سمو الامير حسين، لإنقاذ طفلته من المرض النادر الذي تعاني منه، والمستقبل الخطير الذي ينتظرها، في حال عدم خضوعها للتدخل الجراحي العاجل باستئصال الكلية اليسرى.