مرايا – أكدت مصادر في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة ستتخذ أقسى العقوبات بحق المدرسة المعنية بالرحلة إلى البحر الميت.

وأضافت المصادر أن عقوبة مدرسة فكتوريا التي نظمت الرحلة قد تصل إلى الإغلاق بسبب فداحة وجسامة ما حصل.

وتوقفت أعمال البحث والإنقاذ عن المفقودين في حادث رحلة الموت بمنطقة البحر الميت.

وستعاود فرق الانقاذ عملها عند السادسة من صباح الجمعة، بعد ليلة عمل شاقة فجعت جميع الأردنيين.

وانتشلت فرق البحث والإنقاذ 18 وفاة وأكثر من 35 إصابة، ومازال البحث جاريا عن آخرين جرفتهم السيول في البحر الميت.

وتوعّد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز المقصرين والمتسببين في الحادث بأقسى العقوبات.

وقال في تغريدة عبر حسابه في تويتر : الدّرس الأساس هو وجوب التزام الجميع بالأنظمة والتعليمات. المخاطبات أدناه بين المدرسة ووزارة التربية كانت حول الأزرق وليس البحر الميّت، وتشير إلى عدم التزام واضح بالشروط. التحقيق سيأخذ مجراه وستتم محاسبة كلّ مقصِّر.

وأضاف الرزاز: الحزن يعم الوطن.. رحم الله طلبة الرحلة المدرسيّة الذين قضوا في منطقة البحر الميّت، وأنزل السكينة والصبر على قلوب ذويهم، وأمنيات الشّفاء العاجل للمصابين. البحث ما زال جارياً من جانب الدفاع المدني والغوّاصين عن المفقودين.

وخالفت مدرسة فكتوريا تعليمات وزارة التربية والتعليم، حين أخذت الطلبة في رحلة إلى البحر الميت، بالرغم من أن الوثائق التي وصلت إلى الوزرة للموافقة ذكرت أنها إلى منطقة الأزرق.

وأكد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي، الدكتور عزمي محافظة، ان الرحلة المدرسية التي جرفها السيول في منطقة البحر الميت خالفت مسارها الموافق عليها من قبل الوزارة من الأزرق إلى البحر الميت.

وقال محافظة مساء الخميس، ان منظم الرحلة يتحمل بالكامل مسؤولية ما جرى، مبينا أن المدرسة خالفت كذلك جميع التعليمات التي نص عليها كتاب الموافقة بمراعاة شروط الأمن والسلامة العامة، والالتزام بتعليمات الرحلات ومنع الطلاب من السباحة والابتعاد عن المناطق الخطرة.

واضاف ان الوزارة ستفتح تحقيقا شاملا للوقوف على حقيقة ما جرى. يذكر ان وزارة التربية والتعليم منحت مدرسة فكتوريا موافقة على تسيير رحلة مدرسية لطلبتها إلى منطقة الأزرق، حيث أظهر الكتاب أن عدد الطلبة المشاركين في الرحلة 30 طالبا وطالبة تقلهم حافلتان.