مرايا – أشارت احصائيات صادرة عن وزارة الصحة إلى أن انخفاضا كبيرا طرأ على معدل الأطباء، وأطباء الإسنان والممرضين والصيادلة في مواقعها؛ لتنخفض بشكل أوتوماتيكي أعداد الأسرة لديها من 18 سريرا لكل 10000 في العام 2013، ليصل إلى 16 في العام الماضي.

وأضافت أن مجموع عدد الأسرة في المملكة بكافة قطاعاتها بلغ 14799، وعدد المستشفيات في المملكة 116 مستشفى، رغم أن زيادة فعلية حدثت في عدد الاسرة في المواقع الطبية من العام 2014 الى العام الحالي، حيث سجل في العام 2014 « 12497 « سريرا ، كما انخفض معدل الأطباء لكل 10000 فرد من 4ر29 من العام 2014 إلى 6ر22 في العام 2017.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن الدول التي لديها أقل من 23 طبيباً وطبيبة مقابل كل 10000 نسمة لن تتمكن على الأرجح من تحقيق معدلات التغطية الوافية بالخدمات الرئيسة للرعاية الصحية الأولية، حسب أولويات الاستراتيجية الإنمائية للألفية.

ما جرى على انخفاض الأطباء جرى أيضا على أطباء الإسنان، حيث انخفض معدل أطباء الأسنان لذات النسبة من الافراد ولذات الفترة من 3ر10 الى 1ر7، والانخفاض الاكبر كان في الممرضين فانخفضت النسبة لذات تعداد الافراد من 4ر45 الى 2ر29 .

أما على صعيد التغطية بالتمريض، فتشير التقديرات العالمية إلى أن المعدل الحاصل بالفعل يقدر بنحو 45 ممرضاً وممرضة لكل 10000 نسمة مع تفاوت عالمي في هذا الصدد، حيث يصل المعدل في أفريقيا إلى 11 وفي أوروبا إلى 79 لكل 10000 نسمة، ما يعني أن المملكة هي في الحد الادنى في المعدل العالمي، و ثمة تباعد واضح بين المعدل المتاح في المملكة والمعدل الأوروبي.

أما خدمات الصيدلة فتراوحت بين الانخفاض والارتفاع لتستقر الآن في خانة 6ر15 بعد أن كانت في العام 2014 3ر18.

المؤشرات السابقة دائما ما تحسب مع النمو الطبيعي للسكان، أي اجمالي عدد السكان الموجود إضافة إلى نمو المجتمع سنويا، والاردن وبالنسبة للمؤشرات العالمية كان يقترب من العدد المثالي في كل ما ذكر، رغم انه ما زال يراوح بين العدد المثالي ولا مثالي في حساب المؤشرات الصحية العالمية.

وترجع وزارة الصحة هذا الانخفاض الحاصل منذ عام 2013 الى عام 2017 وبداية العام الحالي بسبب الزيادة غير المسبوقة في عدد السكان والتي أحدثت طفرة وصل بها عدد السكان إلى 10053000 في عام 2017، بعد أن كان في عام 2013» 6665000 « بسبب حركة اللجوء التي تعرض لها الأردن خلال هذه السنوات.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية عدد الأسرة المتوفرة دليلاً على مدى توفر خدمات العيادات الداخلية. ورغم أنه لا توجد قاعدة عالمية بالنسبة لأسرة المستشفيات إلى مجموع السكان، فإنه يتوفر في الإقليم الأوروبي 63 سريراً مقابل 10 أسرة في أفريقيا لكل 10000 نسمة. ما يجعل المتوسط العالمي يراوح حول 36 سريراً لكل 10000 نسمة. الدستور