مرايا – اعتاد الأردنيون على المواقف المشرفة التي يقدمها نشامى القوات المسلحة كافة ، لذا ليس غريبا أن يُلغي الرقيب أول قاسم الحموري فور مغادرته قاعدة الشهيد موفق السلطي بالأزرق، وحينما تناهى إلى مسامعه فقدان طفلين من بلدة كفرجايز بلواء بني كنانة، من رأسه فكرة العودة إلى أهله ومعايدة زوجته وأمه وزيارة قبر والده، وأن يقسم يميناً معاهداً الله بعدم عودته الى منزله إلا وبصحبته الطفلين وإعادتهما لحضن والديهما.

و أكد الرقيب أول قاسم فيصل الحموري أنه عندما تبلغ بفقدان الأطفال وفور وصوله لمحافظة إربد عائداً من عمله، توجه لتمشيط وتفتيش المناطق المحيطة بلواء بني كنانة واستمرت عملية البحث إلى الساعة الثالثة فجر يوم الإثنين، حيث تواجد في منطقة دوار الإستقلال “البياضة”، وعند مشاهدته لأطفال بوسط المدينة الصناعية وإختبائهم، هرع نحوهم للتأكد من هويتهما وقاما بالاختباء خلف جدران أحد المحلات التجارية في المكان، وعند وصوله حاولا الفرار ولكنه سارع للإمساك بهما وتمكن من تسليمهما لدورية أمن عام كانت تجول المكان بحثاً عنهما وجرى تسليمهما وفق الأصول القانونية لمديرية شرطة إربد.

وأشار إلى أنه خلال إيصال الأطفال إلى والديهما أحس بأن الفرح قد عم أرجاء محافظة إربد ولواء بني كنانة وأن التوجيهات الدائمة من قادة الجيش العربي هي مساعدة كل ملهوف وإغاثة كل محتاج.