الأحمد يعبث بعضوية المجلس الوطني الفلسطيني واعتذارات بالجملة واستنكارات
موظفو قطاع غزة يعلنون الانتفاضة يوم انعقاد المجلس
أبو اللطف يبحث عن فصيل أو اتحاد لتثبيت عضويته والقاسم وعطوان اعتذرا عن الحضور
مؤتمر مضاد في بيروت الاحد القادم لاجهاض مخرجات المجلس الجديد وأوسلو

مرايا – شؤون فلسطينية – الاعيب صبيانية واساليب غبية , مفردات خارجة عن المالوف السياسي , لكنها اليوم باتت مفردات دائمة الاستخدام من اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الذين يجري ذبحهم على مسلخ الاستبعاد من رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على عقد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد، ورئيسها بالذات السيد عزام الأحمد ، والاغرب انها صدرت عن احد ابرز المنظرين الفلسطينيين ياسر عبد ربه عضو المجلس الوطني الفلسطيني المزمن وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وناطقها الاعلامي لسنوات طويلة .
الالفاظ غير المألوفة تكشف عن حجم الغضب من السياسات الملتوية التي يستخدمها عزام الاحمد حسب تعليق كثيرين من الاعضاء الذين جرى استبعادهم , خاصة اولئك الذين عاشوا كل سنوات عمرهم في المنظمة من وزن فاروق القدومي وعلي اسحق وياسر عبد ربه , والذين تجمعهم رابطة الخلاف مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ارضية عقد المجلس الوطني الفلسطيني بمن حضر , لذلك قام الاحمد او خياط المجلس الوطني بتفصيل العضوية على مقاسات عباس ونهجه التفريطي كما يقول كثيرون .
ياسر عبد ربه وجه رسالة قاسية الى سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني قال فيها ” أيُّ مصداقيةٍ سوف تبقى لدورة المجلس القادمة، إذا تحققت هذه الأساليب الغبية باستبعادنا نحن الذين كُنا طوال نصف قرنٍ ضمن الصف الأول الذي دافع عن مكانة المنظمة، وحصل على الاعتراف الوطني والعربي والدولي بأنها الممثل الشرعي والوحيد، ووقف بصلابةٍ في وجه العدو والشقيق عندما وصل التآمر إلى حد شق حركة “فتح” تمهيداً للهيمنة على المنظمة وإفراغها من مضمونها الوطني والتمثيلي , أرجو أن تُدرك يا أخي العزيز أنني لا أسعى للحصول على دعوة حضور، أو لضمان عضويةٍ في مجلسٍ يتعرض أصلاً لكل أنواع التشكيك السياسي والوطني والاتهام بالعبث والتزوير والإقصاء للصوت الآخر، بغرض فك وتركيب منظمة التحرير على هوى طرفٍ واحدٍ ومزاجه الشخصي والسياسي ” .
استبعاد القيادات التاريخية ليس هو الحادث السائد بل سبقه اعتذارات من ذوات من النوع الثقيل امثال انيس القاسم وعبد الباري عطوان اضافة الى مائة شخصية طالبت الرئيس عباس بتأجيل عقد المجلس في دورته الثالثة والعشرين المزمع عقدها في 30 أبريل الجاري بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة , وأكدت الرسالة أنه درءًا للأخطار المحدقة بقضيتنا الفلسطينية، وحرصًا على لم الشمل الفلسطيني بعيداً عن التمزق والانقسام، يجب تأجيل عقد المجلس , وكانت فصائل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية قد اعلنت سابقا رفض عقد المجلس دون توافق وطني، مؤكدين أن الخطوة من شأنها تعميق الانقسام الداخلي .
الرسائل والاتهامات والاوصاف القاسية ليس وحدها التي تظلل عقد المجلس الوطني بالشكوك , فهناك مؤتمر مواز سيعقد يوم الاحد القادم في العصمة اللبنانية بيروت من اجل اجهاض الاجتماع ومخرجاته , حيث تنادت قوى وفصائل فلسطينية بمن فيهم اعضاء من حركة فتح الى الاجتماع لاسقاط اوسلو برمته وليس اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني وحده .
الكوارث لا تأتي فُرادى , فقد تظاهر العشرات من موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة أمام مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة للمطالبة بصرف رواتبهم بعد تأخرها نحو ثلاثة أسابيع , وخلال مؤتمر صحفي أثناء الوقفة ، أعلنت النقابة العامة لموظفي السلطة في غزة عن سلسلة فعاليات تصعيدية , للمطالبة بحقوقهم وصرف رواتبهم , وقال رئيس النقابة عارف أبو جراد إن فعالياتنا ستنطلق بشكل يومي؛ ” إيذاناً بيوم الهبة الكبرى للموظفين التي ستكون يوم 30 من الشهر الجاري موعد عقد المجلس الوطني في رام الله “.
اصرار عباس وتابعه الاحمد كما يقول مصدر مقرب من فتح على العبث بالعضوية وتفصيلها على مقاسهم يشي بأن المؤامرة محبوكة جدا وان القرارات الصادرة ستكون لصالح صفعة العصر . الانباط – قصي ادهم