سواد غزة يُبيّض وجوه اهلها والسلطة تمارس العقاب بالوكالة
حماس والجهاد مرحب بهما في المجلس لوطني بعد المصالحة وانهاء الانقسام
الاحمد يستعير خطاب بوش ويهدد الشعبية والفصائل المقاطعة

مرايا – شؤون فلسطينية – لم يشفع لاهل غزة نضالهم وشهداؤهم امام رئيس وفد حركة فتح للمصالحة الفلسطينية وهو يعلنها واضحة ” إما إنهاء الانقسام، أو أن يتحمل المنقسمون كامل المسؤولية ، حتى نستطيع تقويضهم ، وننهي الانقسام ” جاء ذلك خلال رعاية الاحمد لاحتفالات السابع من نيسان ذكرى انطلاقة حزب البعث العربي الاشتراكي , وأضاف الأحمد : ” من يقف في وجه الوحدة سنحاربه ، ونتصدى له حتى لو كان من حركة فتح ، ومن يُؤيد طرفي الانقسام ، هو مشارك فيه ” .

وأشار الأحمد، إلى أنه سيلتقي شخصيات من الجبهة الشعبية الأسبوع المقبل من أجل إقناعها بالمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني ، الذي سيُعقد نهاية الشهر الجاري ، متابعاً : ” إياكم والتردد، لأن عقد المجلس الوطني، سيعزز وحدتنا الداخلية ” .
ونوه الأحمد، إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، مبيناً أن المنظمة ترحب بحركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد إنهاء الإنقسام الفلسطيني .
رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، كلف وفداً بالتوجه إلى غزة، للبحث في نزع فتيل الانفجار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس من جهة، وبين حماس وإسرائيل من جهة ثانية.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد مضمون حديث الاحمد في رام الله بعد لقائه وفدا مصريا برئاسة مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل والذي التقى ايضا مع رئيس الاستخبارات الإسرائيلية نداف أرغمان في تل أبيب ، ثم عاد وعقد اجتماعاً مع اثنين من مساعدي عباس في رام الله، هما : مدير الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ .
وذكرت المصادر، ان عباس أبلغ كامل بأن الحل الوحيد هو تمكين الحكومة من تولي صلاحياتها الأمنية والقانونية والإدارية والمالية كافة في غزة ، وبأن حكومته ” مستعدة لحل مشكلات الموظفين وغيرها ، لكن بعدما تتولى فعلياً كل الصلاحيات وبصورة كاملة ومن دون أي تلكؤ ” .
وأضافت المصادر أن عباس أبلغ المسؤول المصري بأنه ” غير مستعد للعودة إلى الصيغة القديمة من المحادثات والمساومات الصغيرة قي شأن موقع كل موظف وكل مؤسسة ” ، وأنه يريد أن ” تتولى الحكومة مسؤولياتها كاملة ثم تتولى حل المشكلات التفصيلية بمعرفتها ، من دون تدخلات ولا مفاوضات ولا مساومات ” .
وأفادت المصادر بأن الجانب المصري “قلق” من قيام السلطة باتخاذ إجراءات جديدة في غزة، وأن عباس أبلغ كامل بأن هذه الإجراءات ستتخذ في الوقت المناسب وليس الآن، وأنه يمنح الجانب المصري فرصة أخيرة لإقناع «حماس» بتسليم الحكم كاملاً . الانباط : فرات عمر