مرايا – كشف الوزير الاسبق محمد داودية رئيس مجلس ادارة الدستور عن اتصال هاتفي جرى بينه وبين الرئيس هاني الملقي..

وقال في مقال بيومية الدستور الاثنين ان الرئيس هاني الملقي يجد وقتا لقراءة الصحف. ويجد وقتا للاتصال بالكتاب والصحافيين.

ونوه ان الملقي قال له: انه لا يزال مخلصا لعادة قراءة الاخبار والمقالات ومختلف الموضوعات من الصحافة الورقية. وقال لي: أنا منحاز للورق، كتابا وكِتابة وصحيفة ومجلة.
وفيما يلي ما جاء في المقال :
قال لي في اتصاله الهاتفي: لا انظر الى الصحافة الأردنية على انها اشتراكات واعلانات وتوزيع على أهمية ذلك وضرورته للاستمرار، بل اراها كما هي، كُتابا وصحافيين يصنعون اعلامنا المتميز العفيف الذي لا يستعطي ولا يمد يديه الى الخارج. وارى صحافتنا الورقية تقود الرأي العام الأردني نحو أكثر الاتجاهات صحة وطنية وقومية وأخلاقية وقيمية.
وبمناسبة اتصال دولة الرئيس فإننا نلاحظ ان عددا قليلا من المسؤولين من يتصل بالصحافة ويتفاعل معها، شاكرا أو شاكيا. رغم ان الاتصال مهارة ضرورية لازمة لكل مسؤول، لا بل هي من صميم واجباته للحفاظ على قنوات الاتصال سالكة ذهابا وإيابا.
لماذا لا يتصلون؟
هل لأنهم لا يقرأون؟
أم لأنهم لا يقدرون القوة الدافعة للإعلام وأثر الاتصال المباشر بالكتاب؟
أم لأنهم لا يقرأون باللغة العربية ؟
لقد أتيت وزملائي الكتاب على ذكر أسماء وصفات العديد من المسؤولين في مقالاتنا التي تراوحت بين مدح وقدح. ولاحظنا ان الاتصال الإيجابي ورد الفعل نادر وشبه معدوم. في حين ان الاتصالات كثيرة من مختلف الأطراف غير الرسمية، حتى ان بعضها يسألنا: كيف كان رد فعل الوزير على مقالتك ؟!
وإن استثنيت من ضعف الاتصال والتفاعل مع الكتاب والصحافيين، أصحاب المعالي: ممدوح العبادي وحازم الناصر وغالب الزعبي وايمن الصفدي وعلي الغزاوي ومحمد المومني وعمر ملحس وخالد الحنيفات أكون ظلمت الوزراء والمسؤولين الآخرين.
وفي الإطار، فإنني اعتقد واجزم أن مسؤوليات الذوات: فيصل الفايز وفايز الطراونة وعاطف الطراونة وخالد الكلالدة هي أكبر بما لا يقاس، من مسؤوليات كل واحد من القيادة التنفيذية الأردنية. ورغم الأعباء الهائلة التي يرزحون تحتها ويحملونها، فنحن في اشتباك دائم إيجابي جدًا معهم. نغتنم اتصالهم لنسمع منهم ولنضف الى ما عندنا من معلومات حول قضايانا الوطنية المختلفة.
وعَودا الى اتصال دولة الرئيس الملقي، الذي يتوجب ان نظل نذكر بالامتنان، وقفته الوطنية الحاسمة المؤثرة والرسمية والشخصية مع صحيفة الدستور ومع الصحافة الورقية عموما . فقد قام بتصويب العديد من الأنظمة والقوانين وأصدر العديد من التعليمات والقرارات والتوجيهات التي كانت كلها لخدمة الصحافة.
وفي هذا المناخ المواتي فإنها فرصة صحافة التقدم والحداثة والتسامح والانفتاح والديمقراطية والمواطنة والدولة المدنية. احدى الأدوات التي يواجه بها مجتمعنا التطرف والإقصاء والغلو والخرافة والقتامة والقدامة. فللصحافة والإعلام والثقافة والفكر قوة دافعة هائلة لا يمكن من دونها كسب الحرب على الإرهاب التي لا تزال في أولها!!
ومعلوم ان «داعش» مشروع ثقافي قام على كتيب «إدارة التوحش» لمؤلفه أبو بكر الناجي. والحرب عليها تقتضي مشروعا ثقافيا يشكل مكافئا لها يقوم على كتيب نسميه «إدارة الحياة» او «إدارة التسامح»
هاهي فانتازيا اليوم والغرائبية الفريدة: لا يخصص ثمن دبابة واحدة للثقافة والإعلام وللأحوال الاجتماعية للصحافيين والكتاب والمثقفين، ونعلن اننا نكافح الإرهاب!!