مرايا –

أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، فجر السبت، انتهاء عمليات البحث عن وفيات في المبنى المنهار بمنطقة اللويبدة في العاصمة عمان، بعد العثور على الجثة الأخيرة.

وقال السرطاوي في بيان صحفي: “بعد عمليات بحث وإنقاذ صعبه ومتواصلة وبمراحل متعددة استمرت لمدة 84 ساعة تمكنت فرق البحث والإنقاذ من إخلاء آخر وفاة من تحت الأنقاض”.

وأضاف السرطاوي أن حصيلة ما تم التعامل معه في الحادثة 14 وفاة و10 إصابات، وذلك بحسب كشف الاستقصاء عن الموجودين داخل البناية السكنية.

 

 

وقد قرَّر مدَّعي عام عمَّان توقيف 3 أشخاص على ذمة قضية انهيار مبنى في منطقة اللويبدة، وهم أحد ورثة مالك البناء (وهو ابنه المشرف عليه)، ومتعهد الصيانة، وفني الصّيانة، في أحد مراكز الإصلاح والتَّأهيل.

وقال الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام،امس  إن مديرية الدفاع المدني من خلال فرق الإنقاذ المختصة تساندها وحدات مختلفة من قيادة إقليم أمن العاصمة وقوات الدرك، لا زالت تتعامل الآن مع الحادثة.

كما وجه رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، الجهات المختصَّة إلى فتح تحقيق؛ للوقوف على أسباب حادث انهيار مبنى سكني في منطقة اللُّويبدة بالعاصمة عمَّان.

كما وجَّه رئيس الوزراء عقب وصوله إلى موقع الحادث الذي وقع عصر اليوم الكوادر والفِرق المختصَّة إلى بذل أقصى الجهود، ومواصلة العمل إلى حين الانتهاء من عمليَّات الإخلاء والإنقاذ.

وأمر رئيس النيابات العامة القاضي يوسف الذيابات، الثلاثاء بمباشرة التحقيق بحادثة انهيار عمارة اللويبدة.

وتابع نائب جلالة الملك سمو الأمير فيصل بن الحسين، من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات عمليات الإنقاذ والإخلاء في منطقة اللويبدة جرّاء إنهيار مبنى سكني.

ودعا المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الى عدم التجمهر في منطقة اللويبدة وعدم اعاقة الطرق المؤدية للمنطقة والتعاون مع الجهات المعنية في الموقع.

من ناحيته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، الثلاثاء، إن من أسباب انهيار المبنى في منطقة الويبدة في عمّان أنه قديم ومتهالك.

وأضاف كريشان، أنه يتم تقييم وضع المباني المجاورة.

نقيب الجيولولجيين الأردنيين خالد الشوابكة، توقع أن العمارة المنهارة كانت قائمة على طبقات طينية وقد تكون هي السبب الرئيسي بسقوط المبنى.

وأضاف الشوابكة، أن نوعية التربة في مناطق عمان قابلة للانزلاق في حال تواجد أي كميات من المياه، ومن الممكن أنه قد تسربت مياه صرف صحي لأساسات العمارة.

وتابع، “أتوقع أن فرق الإنقاذ قادرة للوصول إلى منطقة الانهيار لكن ليس بسهولة، لأن طبيعة بناها قديم وشوارعها قديمة، وتكمن صعوبة أيضا في كونها منطقة ذات كثافة سكانية”.