مرايا – رفض الكرملين، الخميس، أمر المحكمة الدولية بوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مبيناً أن شروط موسكو واضحة تماما بشأن التوصل لاتفاق سلام مع كييف

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، “لسنا قريبين من توقيع اتفاق مع أوكرانيا والعمل مستمر”، مضيفاً أنه لا يمكن التسامح مع تصريحات الرئيس الأميركية جو بايدن أن فلاديمير بوتين مجرم حرب.

مزيد من العقوبات
جاءت هذه التصريحات، بعدما حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الأوروبية لا سيما ألمانيا على فرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وشدد في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، عبر الفيديو أمام مجلس النواب الألماني (بوندستاغ)، على أن العقوبات التي فرضتها برلين والغرب عامة لم تكن كافية من أجل إنهاء الحرب.

قبول أوكرانيا بالشروط
في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق اليوم، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستنتهي بشكل أسرع إذا قبلت أوكرانيا شروطنا.

وقالت في مؤتمر صحفي، “نطالب بنزع السلاح من أوكرانيا وأن تكون دولة حياد”، مبينة أن المحادثات مع كييف مستمرة عبر الفيديو لبحث القضايا العسكرية والسياسية.

كما أضافت أن الاتحاد الأوروبي يواصل فرض العقوبات وتدمير العلاقات الاقتصادية مع موسكو، مشيرة إلى أن العقوبات الغربية تنعكس سلبا على شعوب أوروبا.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، وصفها الكرملين سابقا بالمحدودة في شرق البلاد، إلا أنها سرعان ما امتدت نحو كييف، التي استنفرت العديد من دول الناتو إلى دعمها بالسلاح النوعي، على رأسها الولايات المتحدة.

ما استدعى استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب، الذي فرض عقوبات قاسية، فاقت الـ 5 آلاف على الروس، وطالت مختلف القطاعات، بغية دفع روسيا إلى التوقف.

إلا أن الكرملين أصر على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، وعلى رأسها نزع السلاح الأوكراني وجعل الجارة الغربية دولة محايدة، بعيدة عن الانضمام إلى الناتو.