مرايا – أعلنت شركة موديرنا، الثلاثاء، أن المتابعة التي استمرت لستة أشهر لدراستها الأصلية حول فعالية لقاحها أثبتت أنه يمنح حماية قوية ولمدة أطول من ستة أشهر.

وقالت الشركة إن بعد ستة أشهر من تلقي أشخاص الجرعة الثانية من اللقاح ومتابعتهم، فإنه لا يزال يظهر حماية قوية من المرض مع فاعلية تزيد عن 90 في المئة ضد جميع حالات الإصابة بكوفيد-19 وأكثر من 95 في المئة ضد الحالات الشديدة.

وقبل يوم من إطلاع الشركة مستثمريها على التقدم المحرز في لقاحاتها، أكدت أن المتابعة التي استمرت ستة أشهر لدراستها الأصلية عن اللقاح أظهرت أن فعاليته ظلت متسقة مع التحديثات السابقة.

وكانت موديرنا، قد أعلنت أنها بدأت أيضا في اختبار إصدارات جديدة من اللقاح تستهدف سلالة جديدة من فيروس كورونا سببت قلقا دوليا، وهي التي تحديدها لأول مرة في جنوب إفريقيا والمعروفة باسم B.1.351.

وبدأت الشركة في مارس، باختبار ثلاث طرق لتعزيز اللقاح من أجل الحماية من المتغيرات الجديدة.

وسلمت الشركة حتى الآن 132 مليون جرعة من لقاحها على مستوى العالم، بما في ذلك 117 مليون جرعة للولايات المتحدة.

ويبلغ سعر الجرعة الواحدة من اللقاح في الولايات المتحدة حوالي 16 دولارا، مع العلم بأنه يوزع بشكل مجاني، فيما يتراوح سعره خارج الولايات المتحدة ما بين 22 إلى 37 دولارا للجرعة.

ولقاح موديرنا مرخص أو معتمد للاستخدام في أكثر من 40 دولة، وهو لقاح يستخدم تقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) وهو عبارة عن جزيء ينقل الشفرة الجينية من الحمض النووي إلى الخلية لتنتج بروتينات.

وتعتمد اللقاحات التقليدية على مبدأ الفيروسات المعطلة، وتدرب هذه اللقاحات الجسم للتعرف على “المستضدات”، وهي بروتينات ينتجها الفيروس، ومن شأن ذلك أن يفعّل استجابة جهاز المناعة عند مواجهة الفيروس فعليا.

وتنقل لقاحات الحمض النووي الريبوزي “المرسال” تعليمات جينية لإنتاج هذه المستضدات مباشرة في الخلايا، ويتحول جسم الإنسان إلى مقر لإنتاج اللقاحات.

وفيما يتعلق بكوفيد-19، يتم إدخال “المرسال” إلى الخلية لجعلها تصنع “المستضدات” الخاصة بالفيروس التاجي المغلّف ببروتينات النتوءات الخارجية، وعند الاتصال بهذه البروتينات، يطور الجهاز المناعي أجساما مضادة لتُدافع عنه في حال تعرضه للفيروس.