مرايا – عبر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قناعته بأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن ستكون أكثر تناغماً مما كانت عليه في عهد دونالد ترمب، ولكنها لن تعود للوراء، داعياً إلى الاتحاد الى تحقيق ما أسماه بـ “الاستقلال الاستراتيجي”.
وحذر بوريل، في مقابلة أجراها مع صحف أوروبية نُشرت اليوم الخميس من مغبة الظن بأن العلاقات بين الطرفين ستعود إلى الوراء، داعياً أوروبا إلى أن تجد مكاناً مستقلاً لنفسها.
وتطرق المسؤول الأوروبي إلى مستقبل العلاقة الأوروبية الأميركية مع بايدن، موضحاً أن الأخير لا ينظر لأوروبا كمنافس أو ككيان خُلق ضد المصالح الأميركية، بل كحليف وصديق وشريك، ما سيؤدي إلى نشوء علاقة بناءة.
لكنه استطرد: “علينا أن نكون واقعيين، فهناك متغيرات في الولايات المتحدة الأميركية التي أصبحت أكثر تركيزاً على الداخل، كما تحولت أنظارها نحو منطقة المحيط الهادئ، ولهذا علينا أن نطور ما يُسمى بـ (الاستقلال الاستراتيجي)”.
ووصف بوريل بـ “الخطأ ” تصور الاستقلال الاستراتيجي كمفهوم عسكري فقط، فهو يتضمن الثقافة، التقنيات، التجارة، المال، القدرة على ضبط الهجرة، ولذلك علينا أن نتمتع بالقدرة على التصرف بمفردنا”.
ورأى ممثل السياسة الخارجية أن على التكتل الموحد التحرك بوسائله الخاصة دون أن يطلب من الولايات المتحدة في كل مرة دعمه ومساندته، مشدداً على أن الأمر لا يتنافى مع قيام شراكة قوية وتحالف من نوع جديد بين الطرفين.
ووصف المسؤول الأوروبي وجود رؤى ومقاربات مختلفة بين الدول الأعضاء في التكتل الموحد للعلاقات مع واشنطن بـ “المحبط”، مؤكدا أن المقاربات الأوروبية الأميركية لكثير من المواضيع ستكون مختلفة مع بدء عهد الرئيس الجديد في 20 كانون الثاني المقبل.