مرايا –  إخراج اللبناني الفرنسي البرازيلي، كارلوس غصن، من اليابان في ديسمبر الماضي، كلفه أكثر من 862 ألف دولار، دفعها لشركة يديرها واحد من الذين ساعدوه على مغادرة طوكيو إلى إسطنبول، ومنها في اليوم نفسه إلى بيروت، بحسب ما ذكرت صحيفة Nikkei اليابانية أمس.

هذه المعلومات الجديدة واردة في بيانات ووثائق قدمها القضاء الياباني إلى محكمة أميركية، تنظر حاليا بقضية Michael Taylor البالغ 59 سنة، كما وابنه بيتر، السجين معه منذ تم اعتقالهما في 20 مايو الماضي بولاية ماساشوستس، بعد أن طلبت اليابان تسليمهما لقضائها، لمساعدتهما غصن على الفرار من اليابان الممنوع من مغادرتها، مما يجعلهما مسؤولين عن انتهاك قوانين الهجرة فيها.

وتشير المستندات التي تم تقديمها، وفقًا لتقرير الصحيفة، إلى أن غصن قام في أكتوبر الماضي (عبر أشخاص آخرين) بتحويلين من حساب مصرفي بباريس، مجموعهما 862,500 دولار لشركة Promova Fox التي يديرها تايلور وابنه البالغ 27 سنة.

التحويلان، بحسب الوارد في المستندات “يظهران العلاقة بين الرئيس السابق لشركة نيسان ورينو، وبين من ساعدوه على الهرب في 29 ديسمبر الماضي، حيث تم نقله إلى تركيا التي توقف فيها بعض الوقت، ثم غادر إلى بيروت التي لا يزال يرفض الإفصاح فيها عن كيفية هروبه، بعد أن تم الإفراج عنه بكفالة في اليابان، لكنه اعترف بأنه حصل على مساعدة من أطراف لم يحدد هويتها.

أما الدفاع عن تايلور، فيرى أن انتهاك الكفالة في اليابان ليس جريمة، لذلك يرفض طلب اليابان بتسليمها غصن الذي اعتقل في 19 نوفمبر 2018 في عاصمتها، بتهمة ارتكابه مخالفات مالية خلال فترة رئاسته لشركة نيسان موتور، ثم تمكن من الفرار قبل أشهر من بدء المحاكمة.