مرايا – شددت دول اعضاء في الامم المتحدة، شاركت بجلسة عقدها مجلس الامن الدولي امس الاول الاثنين حول الوضع في الشرق الاوسط بما في ذلك القضية الفلسطينيةـ على أن حل الدولتين هو الأمثل لحل الصراع العربي الاسرائيلي ، فيما قالت بعضها انها لا زالت تنتظر خطة السلام الاميركية التي وصفها الرئيس دونالد ترامب انها ستكون صفقة العصر.
ومع أن المجلس يناقش القضية الفلسطينية، كقضية منفصلة، بجلسة دورية شهرية واخرى فصلية، الا ان جلسة الاثنين، التي شارك فيها 50 متحدثا تقريبا، تطرقت لبعض المشاكل الدائرة في الشرق الاوسط، مثل ليبيا واليمن وسوريا حتى إيران، وهو الاجراء الذي شرعته، داخل المجلس الولايات المتحدة منذ بداية ولاية ترامب قبل عامين تقريبا.
الدستور التي تابعت الجلسة، ورصدت ردود فعل بعض الدول المعنية حول صفقة القرن وحل الدولتين حيث قال المندوب الفلسطيني، رياض منصور إنه مع كثرة التكهنات حول «خطة السلام» المعلقة التي ستقترحها الولايات المتحدة ، فإن أي مبادرة منفصلة عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة أو رفض حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون قابلة للحياة ، ولا يمكن أن تكون مجدية. وشدد منصور على قوة وطول مدة الالتزام الراسخ بمبادرة السلام العربية ، وكذلك دور الأردن كحارس للأماكن المقدسة في القدس، وجهود مصر والاتحاد الروسي للمساعدة في استعادة الوحدة الفلسطينية. كما دعا إلى تقديم الدعم الدولي لمهمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وقال: «نظل ملتزمين بمسار سلمي وسياسي وقانوني وغير عنيف لإعمال حقوقنا ووضع حد للنزاع» ، مضيفًا: «لا يمكن لأحد أن يتهمنا بعدم الرغبة في السلام أو عدم السعي لتحقيق أفضل المصالح». من شعبنا. الشرط الوحيد لدينا هو أن يستند أي جهد أو مبادرة إلى الشرعية الدولية ، على المعايير المنصوص عليها على مدى عقود في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة «.
من جانبه، أعرب سفير غينيا الاستوائية، أنطونيو إمبا عن أسفه للمعاناة التي تنتظر ملايين الفلسطينيين الذين نزحوا قسريًا إلى أجزاء من العالم ، محذرا من انه في انتظار خطة السلام المقترحة للولايات المتحدة ، لا تزال غينيا الاستوائية تشعر بالقلق من أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة ستؤثر بشكل كبير على نتائجها.
وأكد ممثل اليابان، كيوتو تسوجي على إن المشاركة المستمرة من جانب الولايات المتحدة أمر مهم، معربًا عن أمله في أن تكون خطة السلام التي ستصدر في المستقبل غير البعيد بمثابة أساس بناء للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين. وحث المندوب الياباني الذي اكد على دعم بلاده لحل الدولتين، «حكومة إسرائيل على تجميد أنشطتها الاستيطانية ، بما في ذلك خطة البناء التي وافقت عليها إسرائيل في نيسان، والتي تقوض حل الدولتين.»
كمت قالت السفيرة اللبنانية، أمل مدللي ان الطريق إلى المفاوضات محظور، والفلسطينيون يتعرضون لضغط سياسي واقتصادي هائل بسبب واقع سياسي جديد ، ووضع مالي ضعيف، ووضع أمني هش. وأضافت ان «ما هو مفقود ليس قرارات الأمم المتحدة أو خطط السلام أو خرائط الطريق للسلام. فكل هذا تم. ان المطلوب هو الإرادة السياسية لاختيار الحياة واتباع طريق السلام.»
ورحب السفير البرازيلي، فريديريكو سالومو دوك إسترادا ماير بمبادرة الولايات المتحدة لتقديم خطة سلام ، داعيا جميع الأطراف الى الانخراط في الخطة بعقل متفتح ، وقال إن السلام لن يتحقق إلا من خلال قرارات صعبة وتنازلات من جميع الأطراف.
المندوب الاميركي، رودني هنتر لم يذكر اي تفاصيل عن «صفقة القرن» في حديثه للمجلس واكتفى بوضع اللوم على حماس وقال إن» الوضع الإنساني للفلسطينيين لا يمكن أن يتحسن حتى «لم تعد حماس في الصورة» -حسب قوله -.
رصدت «الدستور» استخدام مصطلح «السلام» اكثر من 100 مرة في الجلسة ذاتها التي استمرت لأكثر من 6 ساعات، لكن هذا المصطلح سيبقى بعيد المنال ما دامت الدولة المحتلة لا تعير القانون الدولي أي اعتبار.