مرايا – يبدو أن الصين تخشى من تأثير العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران، الأمر الذي دفعها إلى إعادة النظر في علاقاتها التجارية معها مؤخرا.

فقد بدأت بكين إبطاء أعمالها في مشروع نووي إيراني، في وقت بدأت مفاوضاتها التجارية الحالية مع الولايات المتحدة تدخل مسارا حرجا.

واعترف مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، الأربعاء، أن الصينيين يقللون من سرعة التعاون مع الإيرانيين، على الرغم من التزامهم بإعادة تصميم مفاعل آراك للمياه الثقيلة، بحسب ما ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية.

وقال صالحي إن الصين تخشى من عقوبات أميركية محتملة على مؤسساتها النووية، إذا استمرت في تعاونها مع إيران، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وحث صالحي بكين على إعادة العمل بصورة طبيعية في المشروع، وأصر على وجود خيارات بديلة إذا انسحبت الصين من المشروع.

وكانت بكين وطهران قد اتفقتا على المشروع باعتباره جزءا من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه عام 2015.

وكان المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قد اتهم الصين في وقت سابق من الشهر الماضي، بتعطيل العمل في المشروع.

وقال إن إعادة تصميم مفاعل آراك مع الصين كان يفترض أن تتم بوتيرة أسرع، مشيرا إلى أن البلدين يتعاونان على تنصيب المعدات في عملية إعادة التصميم.

وشدد على بلاده مستعدة للانتقال إلى المرحلة التالية من العمل لوحدها عند الضرورة.