مرايا – محمد فخري – كان في هدنة من الجانب الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، الهدنة هاي كسرها الجانب الصهيوني لمّا استهدف موقع للمقاونة وإستشهد 6 عناصر من المقاومة، مع ذلك الجانب الفلسطيني ضبط النفس وما رد واتجنب يدخل غزة بحرب، وبتاريخ 27.12.2008 زي هاليوم قبل 10 سنوات كان يوم السبت، إنكسرت الهدنة بشكل رسمي، كان الجو شتوي بس مشمس وكانت المدارس بفترة الإختبارات للطلاب، الساعة 12 الظهر ونص الطلاب طلعوا من المدارس والنص الثاني لسا، سماء غزة كانت فيها طيارات ولحظات بلشت الحرب، قصف عشوائي على الأحياء السكنية والبنايات والمدارس والمساجد، والمقرات العسكرية والمراكز الصحية حتى مراكز وكالة الغوث، لحظات كانت الجثث بالشوارع وما حد فاهم شو اللي صار!
الأم الناجية كانت تحكي لإبنها الناجي أخوك بالمدرسة يرد عليها ابنها ويحكيلها المدرسة كما يما إنقصفت، وترجع تحكيله أبوك بالمسجد ويرجع يصرخ ويحكيلها المسجد كمان إنقصف، كانت الجثث مرمية بكل مكان، رأس لحاله أو جثة بدون راس، ايد ورجل لحالهن، دم بكل مكان، جثث مفتفته مش معروفة لمين، كان أول يوم أسوأ يوم بمر على فلسطين من سنة 1948، بأول يوم الشهداء وصل عددهم لـ 200 شهيد، والإصابات 700 إصابة، غير الجثث المقطعة واللي تحت الأنقاض، مدرسة الفاخورة كانت ملجئ للناجين إنقصف بيوم من هالحرب وإنضرب عليها فسفور ويورانيوم مخفف، أسحلة محرمة دولياً إستخدمها الكيان على هالشعب، الوضع كان مأساوي وما بنوصف، ركام البيوت مخلوط مع الدم واللحم، مآذن المساجد وقعت مع أسوار المدارس والمستشفيات، الدخان والنار واصلة للسماء، هالحكي كان إستهداف من قوات الكيان لمقرات الأجهزة الأمنية ولتدمير القوة الصاروخية في غزة، ولعل وعسى ينقتل الجندي المخطوف ويبطل في مفاوضات عليه أو يقدروا يوخذوه، إستمرت الحرب على غزة 22 يوم من تاريخ 27.1.2008 لغاية 18.1.2009، كان رايح 1500 شهيد، وأكثر من 5000 إصابة، بيوت ومساجد ومستشفيات ومدارس طمرت غزة، إحدى العائلات كانت عائلة السموني، تجمعت هاي العائلة ببيت وائل السموني بحي الزيتون، هالعائلة إنقصفت وإستشهد منهم 29 شخص، بكل شارع كان في شهيد وجريح وكان في رأس مقطوع أو جثة بدون رأس وقدم مقطوعة أو ايد، بكل شارع كان في دم وضياع وكان قي قنبلة أو صاروخ مزوع بين هالركام، ما كان في فرق بين الليل والنهار، المقاومة اللي كانت مستهدفة إنتصرت بالنهاية، قدروا يضربوا :
980 قذيفة وفجروا 79 عبوة ناسفة بقوات صهيونية، ونفذوا 53 عملية قنص لجنود ونفذوا 12 كمين وعملية إستشهادية و 180 هجمة صاروخية.
إنتصرت المقاومة وقدرت تقتل حسب الحكي 80 جندي و400 إصابة، بس كان بالمقابل في ضريبة إندفعت بحرب إسمها “الفرقان” الآف القصص إنطمرت تحت الركام و 1500 شهيد كانوا أرقام وإنتسوا للأسف.