مرايا – يعرض على الكنيست مشروع قانون إسرائيلي جديد يتيح لسلطات الاحتلال السيطرة على قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حال المصادقة عليه.

وحذر المستشار القضائي لحكومة الاحتلال «أفيخاي مندلبيت» أمس من سيطرة «لواء الاستيطان» بالضفة الغربية المحتلة على قرى فلسطينية حال المصادقة على قانون «تسوية المستوطنات».

وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن المستشار أوضح أن القانون سيشمل قرى فلسطينية تقع في المناطق المصنفة «C»، إذ ينص على إلزام المسؤول عما تُسمى «أموال الغائبين» بالضفة بتخصيص مناطق ريفية لصالح لواء الاستيطان وتفويض اللواء بإدارة هذه الأراضي وتسجيل حقوقها. وأشار «مندلبيت» إلى أن تصنيف القانون- الذي قدمه حزب البيت اليهودي- للمناطق المنوي تحويلها للمستوطنين بالضفة فضفاض وسيشمل مناطق ريفية فلسطينية، لأنه لا يمنحها تصنيفًا خاصًا.

ويعتبر «لواء الاستيطان» بمثابة الذراع التنفيذي لحكومة الاحتلال في الضفة الغربية منذ عشرات السنين، وهو المسؤول عن إقامة المستوطنات وتطويرها.

في المقابل وافقت لجنة المالية في الكنيست الاسرائيلي أمس على رفع ميزانية لحماية الحافلات والمواصلات للمستوطنين في الضفة الغربية. وتمت الموافقة وفقا لما ذكرته المواقع الاسرائيلية الاعلامية فان ميزانية عام 2018 كانت ١٥ مليون شيكل إسرائيلي جديد ، وبالنسبة للسنة القادمة ستكون ٤٠ مليون شيكل ، وسيتم إدراجها في ميزانية الدولة للعام المقبل 2019..ويعيش في الضفة الغربية قرابة 650 الف مستوطن. في غضون ذلك اعلن رئيس الكنيست، يولي ادلشتاين، أنه سينضم إلى جولة تنظمها حركة «إم ترتسو» اليمينية في الخليل، والتي ستجري بعد أسبوعين، وذلك وفقا لتقرير أوردته صحيفة «هآرتس».

وشارك إدلشتاين، أمس في مؤتمر «لوبي ارض إسرائيل» في الكنيست والدعوة إلى فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة الخليل.

وينعقد هذا المؤتمر تحت عنوان «الدعم للاستيطان اليهودي في الخليل والالتزام به والتضامن معه». وقال ادلشتاين في بيان نشره عشية المؤتمر: «من الغريب في نظري أن يجرؤ بعض أعضاء الكنيست على تحدي حق الشعب اليهودي في الجلوس في مدينة أجداده.» وأضاف: «نحن نعمل على تطوير الخليل والاستثمار فيها ونقل أهميتها إلى الأجيال القادمة. نحن نقول بصوت واضح – السيادة على الخليل أولاً».

الى ذلك كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس أن جيش الاحتلال أطلق بالوني مراقبة على مقربة من الحدود مع قطاع غزة، وأغلق مناطق في الغلاف؛ خوفًا من رد فصائل المقاومة على استشهاد ٥ مواطنين عزّل برصاص جيش الاحتلال أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي القطاع الجمعة الماضي.

ونقل موقع «والا» العبري عن مصادر عسكرية في قيادة فرقة غزة أن الجيش قرر عدم المجازفة، واتخذ إجراءات احترازية، شملت إطلاق بالوني مراقبة قرب كيبوتس «كفار عازا» شرقي القطاع، وإغلاق مناطق مكشوفة أمام المستوطنين.

واوقف الجيش الإسرائيلي أعمال بناء السور الضخم المحيط بالقطاع بعدة مقاطع مكشوفة.

وفي سياق متصل، نقل عن الموقع الجيش قوله إن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كشفت خلال عرض عسكري مؤخرًا بعضًا من أسلحة القنص الحديثة وغيرها، وأن عناصر النخبة مدربين جيدًا بهذا الخصوص.

وذكر الجيش أن ذلك دفع قيادة فرقة غزة لاستقدام قوات إضافية إلى منطقة الغلاف.

واعتقل جيش الاحتلال أمس ١٩ فلسطينيا خلال حملات دههم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، فيما فرض إجراءات عسكرية مشددة في مدينة الخليل