مرايا – أصبح مستقبل وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على المحك، مع التصعيد الأخير في قطاع غزة، الذي على ما يبدو كان القطرة التي أفاضت الكأس، ودفعت الرجل إلى تحرك غير مسبوق داخل حزبه المتشدد “إسرائيل بيتنا”.
فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ليبرمان عارض قرار التهدئة الذي اتخذه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، وكان يدفع باتجاه التصعيد مع حماس.
 
وتوصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، الثلاثاء، إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد يومين من القصف المتبادل، على أثر اقتحام عربة إسرائيلية لأراضي القطاع الحدودية واشتباك مسلحين من حماس معها.
 
وقُتل 7 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، ردا على إطلاق صواريخ إسرائيل في أسوأ تصعيد بين الجانبين منذ عام 2014، وهو ما أثار حفيظة الإسرائيليين ضد ليبرمان.
 
ودعا ليبرمان أعضاء حزبه في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إلى اجتماع طارئ، الأربعاء، وسط تكهنات بعزمه الاستقالة من منصبه في ظل تصاعد الغضب من سكان جنوب إسرائيل بشأن عدم قدرته على وقف الصواريخ من غزة.
 
ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن وزير في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قوله، إن ليبرمان “سيعلن في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع عن استقالته من منصبه، في محاولة لضمان مستقبله السياسي”، لا سيما في ظل تراجع شعبيته في صفوف الإسرائيليين.
 
ونزل مستوطنون إسرائيليون إلى الشوارع في مستوطنة “سديروت” جنوبي إسرائيل، ليلة الأربعاء، وأشعلوا إطارات السيارات وهاجموا رجال الشرطة احتجاجا على اتفاق التهدئة مع حماس.
 
ورفض المتحدثون باسم وزير الأمن الإسرائيلي الرد على سؤال للإذاعة الإسرائيلية الرسمية بشأن احتمال استقالته، كما رفض مكتب ليبرمان تأكيد أو نفي نيته الاستقالة في المؤتمر الصحفي المرتقب.
 
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن “مواجهة حادة ومتوترة” بين ليبرمان ونتانياهو، عقب اجتماع الكابينت الأخير، على إثر تباين الآراء بينهما بشأن موجة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.